اكد سفير ومندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية في جنيف اسماعيل بقائي هامانة ان حماة الكيان الصهيوني مقصرون ايضا ويجب ان يتحملوا المسؤولية ازاء الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني ضد قطاع غزة والمجازر التي ارتكبها ضد الشعب الفلسطيني المظلوم والاعزل خلال المواجهات الاخيرة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال بقائي هامانة في كلمته يوم امس الخميس خلال الاجتماع الطارئ لمجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة حول انتهاك حقوق الانسان في الاراضي المحتلة: حينما نتحدث حول اوضاع فلسطين المحتلة يجب ان ناخذ الحقائق دوما بنظر الاعتبار؛ فلسطين ارض تتقلص منذ عقود والفلسطينيون واقعون تحت تاثير اطول واقسى نظام لانتهاك حقوق الانسان والقوانين الانسانية الدولية في ظل كيان عسكري للفصل العنصري.

واضاف: مادام الاحتلال في فلسطين مستمرا بسبب المساومة او الصمت، وجرائم الحرب البشعة والمناهضة للانسانية بالتزامن مع حصانة المجرمين فان اعمال العنف في هذه المنطقة لن تنتهي.

واكد السفير الايراني بان تنفيذ العدالة وتحميل مسؤولية الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين يجب ان تتحول الى مطلب عاجل للمجتمع العالمي واضاف: ان حماة الكيان الاسرائيلي الذين يبررون جرائمه واعماله الوحشية بذريعة "الدفاع عن النفس" يجب ان يحاسبوا ايضا بسبب دعمهم وجعلهم المجرمين اكثر جرأة وخلقهم العقبات امام تنفيذ العدالة.

واعتبر بقائي هامانة المساواة بين الضحايا الفلسطينيين والمعتدين الصهاينة هي معادلة غير انسانية واضاف: ان طريق الحل الوحيد لتخلص العالم من هذه المعضلة هو اجراء الاستفتاء العام بين جميع سكان فلسطين ومنهم اللاجئون والنازحون لتقرير المصير.

وعقد مجلس حقوق الانسان التابع لمنظمة الامم المتحدة اجتماعا طارئا في جنيف الخميس للبت في الانتهاك الشديد لحقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

يذكر ان الكيان الصهيوني شن عدوانا همجيا على قطاع غزة ادى الى استشهاد 248 غالبيتهم من النساء والاطفال والمسنين واصابة نحو الفين آخرين، فضلا عن استشهاد العشرات واصابة الالاف في الضفة الغربية والقدس والاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في مواجهات مع قوات كيان الاحتلال.
/انتهى/