مقابله مع الكاتبه والباحثة والروائية الدكتوره، لطيفه الحاج قديح، ان المرأة الفلسطينية تسعى لتحقيق حلم قيام دولة فلسطين الحرّة الأبية المستقلّة، سواء تحقق ذلك من خلال الصمود في السجون، أو من خلال القتال المباشر حتى النصر أو الشهادة.

وكالة مهر للأنباء - لطيفة الحاج قديح: لقد أثبتت المرأة الفلسطينية أنها إنسانة ذات أبعاد متعدّدة؛ فهي أم مثالية، وزوجة محبّة، وعاشقة، وابنة مطيعة، ومتعلّمة وأخت وفية ومتعاونة، وهي فوق كلّ ذلك مقاومة، حيث ضربت وما زالت تضرب أروع الأمثلة عبر التاريخ ليس فقط بالتشبث بالأرض والمقدسات والتمسك بها بل والتجذر فيها حتى الرمق الأخير، معلنة للعالم أجمع أن هذه الأرض التي اغتصبها بنو صهيون من ثلاث وسبعين سنة، وطرد أهلها منها، هي أرضها التي لن تبارحها أبداً مهما فعل العدو بشعبها من قتل وسجن وحصار وتعذيب وتنكيل وسحل وهدم بيوت وفصل وإغراق الأسواق بالمخدرات وغزو الأفكار بالخزعبلات، ومحاولة إبعاد الشبان عن دينهم ومعتقداتهم بالإلحاد والكفر والشك التحرّر.

المرأة الفلسطينية تسعى لتحقيق حلم قيام دولة فلسطين الحرّة الأبية المستقلّة، سواء تحقق ذلك من خلال الصمود في السجون، أو من خلال القتال المباشر حتى النصر أو الشهادة

وقد أبت الأم الفلسطينية إلا أن تعلّم أولادها حبّ الأرض والدفاع عنها و"المقاومة" في سبيلها بكل الوسائل، نعم "المقاومة"، بكل أبعادها ومندرجاتها، حتى تحقيق حلم قيام دولة فلسطين الحرّة الأبية المستقلّة، سواء تحقق ذلك من خلال الصمود في السجون، أو رجم العدو بالحجارة أو حفر الخنادق والزحف على البطون، أو القتال المباشر حتى الشهادة، أو صنع الأسلحة والصواريخ والذخائر، وخلافه .. كل ذلك مكلّلاً بالعزيمة والقوة والتحدي والصبر حتى النصر.

وقد أثبتت المرأة الفلسطينية أنها لا تضنُّ على أرضها بما تملك، من صحة وعافية، أو مال أو ولد، فتراهنّ مرابطات في الأقصى لا يخشين قتلاً ولا تنكيلاً بهن، وهذه لربي عقيدة جديرة بأن تدرّس في أرقى وأهم المدارس الحربية والجامعات في العالم.

فإليك أيتها المرأة الفلسطينية أرفع تحياتي واعتزازي بك وتقديري لك فأنت خير قدوة ومثال.

عشتم وعاشت فلسطين أبية./انتهى/