وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى "الإسراع في تشكيل الحكومة من أجل البدء بالمعالجة الطويلة للأوضاع، بغض النظر عن بعض العيوب التي يمكن أن يضعها مسؤول من هنا أو جهة من هناك، وكذلك إلى التجاوب مع المبادرة التي قد تكون الأخيرة، والتي نأمل أن تكون الأخيرة لتشكيل الحكومة، لا أن تكون الأخيرة للوصول إلى اليأس".
كلام السيد صفي الدين جاء خلال رعايته حفل إطلاق "فوج إطفاء المنطقة الأولى" وتسليم عشرات سيارات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف للفرق العاملة في الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية، والذي أقامته منطقة الجنوب الأولى في "حزب الله" ووحدة الدفاع المدني التابع للهيئة الصحية الإسلامية ضمن خطة التنمية المستدامة للجهوزية ضد الكوارث وغيرها، وذلك في باحة مجمع موسى عباس في مدينة بنت جبيل، في حضور عضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن فضل الله وحسين جشي، مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله عبد الله ناصر، المدير العام للدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية عدنان مقدم، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، والعاملين في فرق الإسعاف والإنقاذ والإطفاء.
حزب الله كان دائما الأحرص على أن تلبى احتياجات الناس، لأن في الاعتكاف عن تلبية احتياجات الناس والتهرب من المسؤولية في هذا المضمار، هو عمل خاطئ، بل في بعض الأحيان هو جريمة سياسية لمن يتعاطى الشأن السياسي
وشدد سماحته على أن "المسؤولية اليوم تكمن في الحفاظ على ما بقي من إمكانات مالية واقتصادية في بلدنا، فهي أكبر وأهم من أي أولوية أخرى عند أي سياسي أو جهة أو حزب أو فئة، وخلافا لما يدعيه البعض، فإن حزب الله كان دائما الأحرص على أن تلبى احتياجات الناس، لأن في الاعتكاف عن تلبية احتياجات الناس والتهرب من المسؤولية في هذا المضمار، هو عمل خاطئ، بل في بعض الأحيان هو جريمة سياسية لمن يتعاطى الشأن السياسي"، مؤكدا أننا "تعاونا وسنتعاون مع كل الحريصين والساعين لتشكيل الحكومة، ومع كل خطوة يمكن أن تنقذ هذا البلد، لأننا نعتقد بأن هذا البلد يجب أن ينقذ، ونحن الذين أعطينا دما من أجل أن يبقى لبنان بلدا قويا متماسكا، وبالتالي، لا يجوز التفريط به".
ولفت السيد صفي الدين إلى أن "السنوات التي مضت كانت سنوات الدفاع عن خيار المقاومة وتشكل محور المقاومة، فمنذ تحرير العام 2000 إلى اليوم، واجه محور المقاومة أصعب التحديات العسكرية والفتنوية والإعلامية والتحريضية من كل حدب وصوب، من أجل أن يحاصروا المقاومة في منطقتنا، كي تبقى في موقع الدفاع عن وجودها، ولكننا اليوم، تجاوزنا مرحلة الدفاع عن الوجود، وبتنا في مرحلة لا نخاف على وجود مقاومتنا، ولا على محور مقاومتنا، وعليه، فإن محور مقاومتنا في المنطقة اليوم، ثابت وقوي وحقيقة سياسية وفي المعادلة والحاضر، وهو الحقيقة التي ستحدد المستقبل لبلدنا وكل بلدان منطقتنا".
وأشار إلى أنه "بعد أن انتصرت المقاومة في غزة بصواريخها، وانتصر الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين، يحاول الأعداء والمتربصون أن ينقلبوا على النتائج، وأن يأخذوا من الفلسطينيين النتائج العظيمة التي حققتها المقاومة والصواريخ والشعب الفلسطيني، وهذا ما فعلوه معنا بعد كل انتصار، ولكن، كما فشلوا معنا في استيعاب واحتواء نتائج الانتصارات، سيفشلون اليوم مرة جديدة، لأننا نعتقد أن الشعب الفلسطيني وقيادة المقاومة في فلسطين، هم أذكى وأكبر من أن تمر عليهم كل هذه الأحابيل السياسية الماكرة الخادعة التي جاء بها البعض من أجل أن يجهض نتائج ما حصل في فلسطين، وبالتالي، لا يمكن لأي قوة لا الولايات المتحدة الأميركية، ولا وزير خارجية أميركا الذي جاء مستعجلا إلى المنطقة، ولا بعض حكام العرب الأذلاء الذين يعيشون في عالم مختلف تماما عن العالم الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني، ولا كل الخبثاء الذين اليوم يتراكضون ليحتووا نتائج ما حصل في غزة، أن يجهضوا نتائج النصر التي تحققت في فلسطين قبل أيام".
الشعب الفلسطيني بات اليوم أقوى ولديه الخبرة والمعرفة والقيادة الشجاعة التي عرفت أن الطريق للوصول إلى القدس، هو طريق المقاومة والقوة والصاروخ والمعادلة والإمكانات والحضور في الساحة والإصرار والمثابرة على الحق والمقاومة حتى آخر الطريق
وأكد سماحته أن "الشعب الفلسطيني بات اليوم أقوى ولديه الخبرة والمعرفة والقيادة الشجاعة التي عرفت أن الطريق للوصول إلى القدس، هو طريق المقاومة والقوة والصاروخ والمعادلة والإمكانات والحضور في الساحة والإصرار والمثابرة على الحق والمقاومة حتى آخر الطريق، ونحمد الله أن هذه الحقائق أصبحت في عالمنا ثقافة، وبالتالي، لا حل في المستقبل أمام كل الحالمين والماكرين والمخادعين والمتخاذلين، إلا أحد أمرين، إما أن ييأسوا، وإما أن يلتحقوا بركب المقاومة، ونحن نقول هذا الكلام من موقع الثقة والمعرفة الكاملة والتامة، فالمستقبل في عالمنا هو لمحور المقاومة، وللنتائج التي سينتجها هذا المحور، وهذا يجب أن نحافظ عليه بالجهد والتعب".
وتوجه "للذين ينفقون مليارات الدولارات من أجل تشويه صورة حزب الله والمقاومة واستهداف مجتمعها"، بالقول: "كلما زاد استهدافكم وخبثكم وحقدكم ودعايتكم لعملنا الشعبي والخدماتي والتنموي في خدمة الناس، ازددنا قناعة بضرورة أن نكون بخدمة الناس وحضورا بينهم، ونحن سننفق ما لم ننفقه في السابق من أجل أن نكون دائما في خدمتهم”، مؤكدا أن “بعض الخبثاء الماكرين الذين كانوا أدوات الخراب المالي والاقتصادي والمعيشي في لبنان، خسئوا حينما قالوا بأننا دويلة داخل الدولة، فنحن لسنا دويلة ضمن دولة، وما نقوم به، هو عبارة عن تقديم نموذج لهؤلاء الحاقدين ولكل الناس كيف تبنى الدولة، وكيف تصرف الأموال في خدمة الناس ولا تسرق، وكيف يعتمد الناس على أنفسهم في الزراعة والصناعة والامكانات الخاصة، ليبنوا أنفسهم ومجتمعهم ويحصلوا على إمكانيات، وليس بالتسول الدعائي من أجل الدعاية".
وختم السيد صفي الدين: "هناك طبقات في لبنان من أحزاب وشخصيات تعتاش من المال الدعائي والانتهازي، وسيأتي اليوم الذي نذكر فيه أسماءهم وهم يعيشون على التسول والتوسل ووعد الأجنبي بضرب فئات في المجتمع اللبناني واستهداف قدرات لبنانية بأكملها، وهذا لدينا أدلة عليه، وسيأتي اليوم الذي ننشر فيه هذه الأدلة، ونحن نقول لهؤلاء ولكل من يشير إلينا بتهمة أو ما شاكل في عملنا التنموي والاجتماعي والخدماتي، بأن حزب الله على رأس السطح هو أشرف وأكبر وأعظم وأهم من كل افتراءاتكم وأكاذيبكم".
مقدما بدوره، قال مقدم: "نعلن أننا وبجهود من مسؤول المنطقة الأولى الحاج عبد الله ناصر، ومسؤول الدفاع المدني في المنطقة، وهمة مسؤولي القطاعات، تم شراء وتجهيز 22 سيارة إطفاء، و10 سيارات إنقاذ، و20 سيارة إسعاف خلال عام 2021، لتضاف إلى أسطول سيارات الدفاع المدني في كافة المناطق".
/انتهى/