قال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال فرانك ماكنزي، إن بلاده لا تخطط لتقديم الدعم لقوات الأمن الأفغانية، بشن الغارات الجوية، بعد اكتمال الانسحاب من أفغانستان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ستكون تلك الغارات محدودة، وتقتصر فقط على مكافحة الإرهاب، عند اكتشاف مخططات لشن هجمات داخل الأراضي الأمريكية أو أراضي الدول الحليفة.

وأضاف ماكنزي "سيكون السبب الوحيد لقيامنا بشن غارات في أفغانستان بعد انسحابنا منها، هو اكتشاف شخص أو مجموعة أشخاص، يخططون لمهاجمة الأراضي الأمريكية أو أيٍّ من حلفائنا أو شركائنا".

وتأتي تصريحات ماكنزي لتنفي ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، من أن البنتاغون يدرس الحصول على إذن لشن هجمات لدعم قوات الأمن الأفغانية إذا تعرضت العاصمة كابول، أو غيرها من المدن الرئيسية الأفغانية، لخطر السقوط في أيدي حركة طالبان.

وقال ماكنزي "عدد قواتنا في الشرق الأوسط نحو 40 ألف جندي"، وهو انخفاض كبير، حيث كان قبل 18 شهراً يراوح بين 60 و80 ألف جندي.

وتابع قائلاً إن الانسحاب من أفغانستان يعد حدثاً كبيراً، ويستهلك جزءاً من مواردنا، ليس فقط في إطار القوات المركزية، ولكن أيضاً من إدارة النقل الأمريكية، والتي تقوم بعملية إعادة نقل وتوزيع لقواتنا ومعداتنا عبر العالم، وسيستمر الضغط على مواردنا من أجل أن تستمر الطائرات الأمريكية في التحليق من قواعدها على بعد آلاف الكيلومترات، لأغراض جمع المعلومات والمراقبة، واستمرار الضغط على الإرهابيين في أفغانستان.

وحول الوضع بعد الانسحاب من أفغانستان، قال القائد السابق للقوات المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل «أتمنى أن أرى خطة متكاملة لما سيبدو عليه وضع الانسحاب، من أجل ترك الحكومة وقوات الأمن الأفغانية في أفضل وضع يمكننا أن نتركهم عليه».

وأشار فوتيل إلى أن الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، ترك وراءه سفارة كبيرة، بخلاف التعاون الأمني مع القوات الخاصة على الأرض، قائلاً «هذه هي الأشياء التي أتوقع أن أراها أيضاً في حالة الانسحاب من أفغانستان».

بينما قال ماكنزي إن أمريكا ستساعد القوات الجوية الأفغانية، وهو ما سيوفر لها ميزة كبيرة في المواجهات ضد طالبان، وستساعد أمريكا في الحفاظ على تلك الطائرات من خلال تقديم المشورة عن بعد، وتقديم قطع الغيار من داخل وخارج البلاد.

/انتهى/