وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن مسيرة تقرر اجراؤها عبر تسيير مجموعات يمينية متطرفة في البلدة القديمة المسورة في القدس المحتلة وما حولها، كما ستسمح شرطة الاحتلال بالتجمع خارج باب العامود، لكنها لن تسمح للمسيرة بالعبور في الحي الإسلامي، وفق ما افادت وسائل إعلام عبرية.
المسيرة اعادت التوتر إلى مربعه الأول، فقد دعت الفصائل الفلسطينية، إلى "يوم غضب" في غزة والضفة الغربية، معتبرة المسيرة بأنها استفزاز، كما دعت حركتا حماس وفتح الفلسطينيين الی التدفق على البلدة القديمة للتصدي للمسيرة. حماس حذرت من تجدد العملية العسكرية إذا مضى الاحتلال في تنفيذ المسيرة.
غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أكدت متابعتها لما يجري في القدس، وتقييمها المتواصل للأوضاع، مشددة على أن مختلف السيناريوات مطروحة على الطاولة لدى قيادة المقاومة، بما فيها تكرار سيناريو الحادي عشر من أيار الماضي.
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه حذر من التداعيات الخطيرة التي قد تنتج عن سماح الاحتلال للمستوطنين المتطرفين بالمضي في مسيرتهم في القدس المحتلة، مؤكدا علی وجوب إنهاء الاستفزاز والعدوان على القدس والمقدسات.
اجراءات أمنية مشددة واستنفار أمني على أعلى المستويات لقوات الاحتلال، فقد منعت السفارة الأمريكية في القدس موظفيها وعائلاتهم من دخول البلدة القديمة، تحسبا لتوترات محتملة على خلفية المسيرة الاستفزازية. كما شهدت منطقة البلدة القديمة ومنطقة باب العامود، انتشارا امنيا مكثفا لقوات الاحتلال.
جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر نشر بطاريات القبة الحديدية في جميع أنحاء الاراضي المحتلة قبيل المسيرة، ووضع كامل استعداداته لتصعيد محتمل من قطاع غزة.
*الاحتلال يستعد لـ'مسيرة الاعلام' ومستوطنون يطالبون باغتيال قادة المقاومة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء استعداده لتسيير "مسيرة الأعلام" في المسجد الأقصى المبارك رغم تحذيرات وتهديدات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة من التصدي لهذه المسيرة كما حدث بتاريخ 9-5-2021 ضمن معركة "سيف القدس".
العالم - الاحتلال
وأكدت وسائل اعلام للاحتلال أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تتجهز لنصب الحواجز العسكرية والطيارة في مدينة القدس المحتلة استعدادًا لتسيير المسيرة المتطرفة الاستفزازية.
وذكرت قناة كان العبرية، أن أكثر من 2000 شرطي ينتشرون اليوم في مدينة القدس المحتلة لتأمين مسيرة الأعلام.
ووفقًا لصحيفة يديعوت احرونوت، فإن حكومة نفتالي بينت تتعرض اليوم لأول تحدِ أمني لها في ظل تهديدات المقاومة الفلسطينية في غزة بسبب "مسيرة الاعلام".
وفي الوقت ذاته ذكر الصحفي الصهيوني ألموغ بوكير أن المستوطنون يطالبون بينت بضرورة الايفاء بوعوده باغتيال قادة المقاومة في غزة.
وأشار إلى أن المستوطنون نصبوا صورة أمام منزل نفتالي بينت تحمل شعارات وصور للوعود التي قطعها "بينت" للمستوطنين خلال حملته الانتخابية السابقة.
ومن الجدير ذكره أن الكنيست الإسرائيلي منح يوم الأحد الماضي حكومة نفتالي بينت الثقة بموافقة 60 عضو مقابل رفض 59 عضوًا.
يُشار إلى أن المقاومة في غزة خاضت بتاريخ 9-5-2021 معركة "سيف القدس" نصرة للمسجد الأقصى المبارك الذي شهد تنظيم "مسيرة اعلام إسرائيلية" ألغيت في اللحظات الأخيرة من تسييرها.
حماس: المقاومة تدرس الأمور والخيارات مفتوحة أمامها
أكد الناطق باسم حركة حماس، محمد حمادة، أن وسطاء طلبوا من المقاومة عدم التصـعيد بسبب "مسيرة الأعلام".
وفي حديث لقناة الميادين أضاف "بغض النظر عن طلب الوسطاء فإن صواعق التفجير هي في يد الاحتلال".
وأشار حمادة إلى أن من يرد الوساطة فليتحدث إلى الاحتلال لمطالبته بوقف سلوكه في القدس والاقصى.
كما اكد أن المقاومة تدرس الأمور والخيارات مفتوحة أمامها وتقدر الأمور وفق تطور الأحداث.
الشعبية تحذر من تداعيات مسيرة الاعلام وتؤكد تأهب المقاومة
حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من التداعيات الخطيرة لإصرار الاحتلال على تنظيم "مسيرة الأعلام" التي ينظمها المستوطنون، والتي لا تُمثّل استفزازاً لشعبنا فحسب، بل لما تَحمله من عوامل تفجير لن تقتصر على الأراضي المحتلة، بل ارتداداتها ستكون خطيرة على المنطقة.
واعتبرت الجبهة أن "المقاومة متأهبة وتتابع عن كثب مجريات هذا العدوان الجديد على مقدساتنا ومدينة القدس، وهي أكثر إصراراً على مواصلة الدفاع عن المقدسات وإفشال هذا المخطط الصهيوني بكل الوسائل المتاحة، فقد كانت خاضت معركة " سيف القدس" من أجل القدس، وهي مستعدة لتخوض هذه المعركة".
ودعت الجبهة جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل إلى التظاهر والاحتشاد في مدينة القدس وعلى أسوار وبوابات وباحات المسجد الأقصى والأماكن المقدسة، من أجل التصدي لاستفزازات المستوطنين، والدفاع عنها.
ووجهت الجبهة رسالة عاجلة إلى المجتمع الدولي، الصامت على استمرار جرائم الاحتلال واعتداءات المستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، إلى ضرورة لجم عدوان الاحتلال على شعبنا، قبل فقدان السيطرة، وتمتد النيران بسرعة لتشعل المنطقة بأكملها.
قوات الإحتلال تعتدي بالضرب على فلسطينيين بساحة باب العامود وتخليها قبيل بدء مسيرة الأعلام
اعتدت قوات الإحتلال الاسرائيلي بالضرب على شبان فلسطينيين في ساحة باب العامود، اليوم الثلاثاء، وأخلتها قبيل بدء "مسيرة الأعلام" للمستوطنين، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأشارت "وفا" نقلا عن مصادر إلى أن "قوات الاحتلال هاجمت المتواجدين في منطقة باب العمود، وحاولت اخلاءهم من المنطقة بالقوة، واعتدت عليهم بالعصي والهروات، كما اعتقلت الشابين أحمد عبد عطية، وحسين محمود عطية، من سكان بلدة العيسوية شمالي القدس، خلال تواجدهما في باب العامود، ودققت في هويتيهما واقتادتهما إلى أحد مراكز الاعتقال".
وأوضحت "وفا" أن القوات الإسرائيلية "أغلقت عددا من متاجر المواطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، توطئة لتنفيذ اقتحام ضخم للمستوطنين ضمن ما يسمى مسيرة الأعلام".
بدأ عدد من المستوطنين الإسرائيليين اليوم، بالاحتفال في البلدة القديمة بالقدس الشرقية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وشهد المسجد الأقصى صباح اليوم، اقتحامات من قبل مستوطنين إسرائيليين، بينهم عضو الليكود المتعصب، يهودا غليك.
البطش يحمل حكومة بينت مسؤولية تداعيات "مسيرة الكراهية"
قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: "إن إصرار حكومة بنيت وغانتس على تنفيذ "مسيرة الكراهية" اليوم الثلاثاء 15-6 المسماة بمسيرة الاعلام في القدس المحتلة هو استفزاز جديد لمشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم.
وأضاف الشيخ البطش في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم": "إن هذه المسيرة الاستفزازية تعد دعاية سياسية رخيصة في سياق الصراع بين اليمين الذي يقوده نتنياهو ولاهفا واليمين الأكثر تطرفا الذي يقوده اليمين الإرهابي المتطرف، على حساب دماء الأبرياء وحقوق المسلمين والمسيحين الفلسطينيين بالقدس والأراضي الفلسطينية".
وحمل البطش، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات مسيرة الكراهية، داعيًا الأمة العربية والإسلامية وكل من بذل جهدا لوقف جولة القتال السابقة للتحرك العاجل لمنع الاحتلال من العدوان ووقف ارهابه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية.