قال سفير السلام العالمي "د.دحام الطه" أن الخطوط العريضة للثورة الاسلامية اصبحت مطلب شعبي وليست هدف حكومي فقط ، مشيراً إلى أن نجاح الإنتخابات الإيرانية بمثابة مقتل لأمريكا والصهيونية، وسيقضي على احلام اذنابهم في تحييد القوة الايرانية الضاربة.

وكالة مهر للأنباء_ دلال العطار: تشهد الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه الأيام اجواء الإنتخابات الرئاسية، وقد تقدّم للإنتخابات 7 مرشحين، وادلى كل واحدٍ منهم ببرنامجه الإنتخابي.

ويرتقب العالم على أحر من الجمئر نتائج الإنتخابات في إيران والتي لها تأثير على دول الإقليم والعالم أجمع.

ويُجمع الكثير على أن الذي سيفوز في الإنتخابات هو المُرشّح الأصولي "إبراهيم رئيسي" وذلك وفقاً لمعطيات كثيرة، الأمر الذي سيزعج أمريكا وحلفها؛ الذين حشدوا إعلامهم وجهدهم في سبيل إفشال الإنتخابات ودعوا إلى عدو المشاركة بها_.

لكل هذا وأكثر أجرت وكالة مهر للأنباء مقابلة مع الكاتب والباحث السورية ومدير عام جامعة الامم العربية، سفير السلام العالمي "د.دحام الطه"، وأدلى بدوره لنا بدلوه فيما يتعلق بالإنتخابات الإيرانية.

هاكم نص المقابلة

۱. ان الشعب الإيراني رغم المشاکل التی تعانی منها البلاد، یری نفسه ملزم بالمشارکه بالإنتخابات، كيف تقرأوون هذا الأمر في ضوء التحریض المکثف لعدم المشارکه من الاعلام الاسرائیلی و السعودی و الامریکی و زمره منافيس خلق و ...؟
دعينا نميز بين الرغبة الشعبية في الانتخاب وبين المزاج الانتخابي واختيار المرشح
من يدرس الساحة الايرانية بشكل دقيق يجد خمسة تيارات شعبية
تيار يدعوا لنهج اصلاحي
وتيار محافظ
وتيار يرفض الاثنين السابقين ويطلب التجديد
وتيار غير مهتم بالتيارات الثلاثة السابقة ولايعنيه الانتماء السياسي وكل همه قوته اليومي
وتيار معارض مرتهن باجندات خارجية معروفة للجميع وهو الاقل نسبة والاقل قبولا في الشارع ان لم نقل يرفضه الشارع
وبالتالي فان التيارات الشعبية الاربعة الاولى ستجد في ممارسة العملية الانتخابية حق وواجب للوصول لمطلبها وايصال مرشحها الانتخابي
اما القلة القليلة الباقية فلن تؤثر على نسبة الناخبين

۲. ایران بلد دیموقراطي اکثر من البلاد التی تدعي الدیمقراطیة و الدلیل هو عدد الانتخابات التی أجریت فی البلاد منذ الثوره الاسلامیة، كيف تقيمون هذا الأمر؟
الدولة الايرانية الجديدة نشأت على نظام جمهوري
واختيار القائد الخميني قدس سره للنظام الجمهوري هو توجه ديمقراطي مؤسساتي
وبالتالي فان العملية انتخابية من صلب مكونات إستراتيجيات نظام الحكم
اما الاخرين الذين استوردوا قوالب ديموقراطية فُصِّلت في اوروبا وامريكا لهم فهي مجرد هياكل شكلية للاستهلاك الاعلامي وهم انفسهم لايدركون مضامينها او مقوماتها.

۳. البلدان الی تدعوا الشعب الایراني لعدم المشارکة، منهم من لا یعرف شعبه ما هو صندوق الاقتراع و لایعرف عن الدیمقراطیه الا اسمه، ماتعليقكم على هذه الجزءية؟
من الاجحاف بحق الجمهورية الاسلامية وشعبها المقارنة مع تلك الدول لسببين
الاول ان الشعب في الجمهورية الاسلامية شعب واعي وعقائدي عكس شعوب تلك المنظومة من الدول التي اغلقت عقول شعوبها بالمال او التخويف او التخوين لدرجة اصبح الشعب بالكاد يعرف اسم الملك او الامير ليكرر عبارات المديح والثناء القسرية له دون اي اكتراث لباقي الحكومة كونه اصبح يدرك انه ليس له اي دور او اهميه لديها
والثاني ان حكومة الجمهورية الاسلامية حكومة منبثقة اصلا من الشعب بخيار شعبي وقرار شعبي
على عكس ولاة تلك الدول التي اتت على ضهر دبابة او اتت تسحب كيس دولارات تغطي بها عيون الشعب او جاءت بخديعة صهيوامريكية

۴. رغم الخلافات بین شعارات و برامج و اتجاهات المرشحین الا أنهم مجمعين على تمسّكهم بالأسس الثابته للثوره الاسلامیه منها ضروره زوال اسرائیل و الحفاظ علی محور المقاومة، كيف تعلّقون على هذا الأمر؟
كما اسلفت
الشعب الايراني شعب واعي وعقائدي وبالتالي فان الخطوط العريضة والقيم الاساسية للثورة الاسلامية اصبحت مطلب شعبي وليست هدف حكومي فقط وبالتالي اصبح العداء لامريكا والصهيونية ودعم محور المقاوم غير مرتبط بتغير الحاكم او الحكومة بل اصبح سمه شعبية يطالب الشعب بها كل حكومة قادمة
5_ بنظركم ما مدی خوف النظام الامریکی و الصهیونی من الانتخابات الإيرانية و المشارکه الشعبیة فيها و من انتخاب السيد رئیسي؟
من الطبيعي ان الامريكي والصهيوني والخليجي واذنابهم في المنطقة والعالم يتخوفون من الانتخابات الايرانية
لان مجرد قيام العملية الانتخابية سينسف مكينتهم الاعلامية ويهدم عرش كذبهم وتزويرهم للوقائع
هم يقدمون لشعوبهم الصورة على ان الشعب الايراني ثائر وناقم على حكومته وان الحكومة لا تمثل الا مجموعة من (الملالي )
وقيام الانتخابات وبلورة حجم المشاركة الشعبية سيكشف كذبتهم
تماما كما حدث في سيناريو الانتخابات الرئاسية السورية
قدموا للعالم من خلال مكينتهم الاعلامية صورة تظهر الرئيس الاسد وكأنه بعزلة سياسية وعزلة عن شعبه لكن السيل البشري الذي حصل يومي الانتخابات في الداخل والخارج السوري احرجهم وكشف زيفهم لدرجة افقدتهم السيطرة على تصرفاتهم مما جعلهم يحركون اتباعهم بمنع الانتخابات في دول والاعتداء على السوريين في دول اخرى وتهديد السوريين بسحب والغاء اقاماتهم وبطاقات اللجوء منهم في دول اخرى انتهاءا بتحريك الاعتداءات المكثفة الوحشية من قبل الكيان الصهيوني على الاراضي السورية
وان جرت الانتخابات الايرانية كماهو متوقع بمسارها الطبيعي وخاصة اذا نجم عنها وصول من يتابع ذات المسار بنفس العقلية الحالية تجاه القضايا الدولية الكبرى فهذا سيصيب الامريكي والصهيوني في مقتل وسيقضي على احلام اذنابهم في تحييد القوة الايرانية الضاربة.
انتهى