يعقد الرئيسان الروسي والأمريكي قمتهما الثنائية الأولى، اليوم الأربعاء، في جنيف لمناقشة عدد من قضايا التعاون بين البلدين، على الرغم من عدم توقع اختراقات من هذا الاجتماع.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه ذكر البيت الأبيض في بيان أن الرئيس جو بايدن سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف (على انفراد) الأربعاء 16 يونيو في الساعة 13:35 بالتوقيت المحلي، مشيرا إلى أن المباحثات الموسعة الأمريكية الروسية ستنطلق في الساعة 14:55 بالتوقيت المحلي.

وكان بايدن قد اقترح على بوتين في مكالمة هاتفية جرت في أبريل الماضي، عقد اجتماع على أرض محايدة، وعرض الرئيس الروسي على نظيره الأمريكي في وقت لاحق إجراء مباحثات على الهواء مباشرة، إلا ان الجانبين اختارا في النهاية إجراء مباحثات شخصية مباشرة.

وبحث الطرفان عدة خيارات لمكان اللقاء، ورسا اختيارهما في النهاية على سويسرا في جنيف، حيث عقد هناك في عام 1985، اجتماع بين الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي، ميخائيل غورباتشوف، والرئيس الأمريكي، رونالد ريغان.

وستجري مباحثات القمة الروسية الأمريكية في فيلا "لا غرانج" بجنيف، وستستغرق قرابة خمس ساعات، فيما افاد الكرملين بأن إجراءات غير مسبوقة تتخذ لضمان الأمن والسلامة، على خلفية جائحة كورونا.

وصرح يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، للصحفيين بأنه تم الاتفاق على جدول الأعمال وأولوية القضايا، إلا أن المباحثات متواصلة على مستوى وزاراتي خارجية البلدين، حول الوثائق النهائية للقمة.

ولن تقتصر قمة بوتين وبايدن على مواضيع محددة، ومن المخطط مناقشة مجموعة متنوعة من القضايا، مثل ضمان الاستقرار الاستراتيجي، والوباء، ومكافحة جرائم الإنترنت، والتعاون الاقتصادي، والمناخ، والقطب الشمالي، علاوة عن قضايا دولية تشمل سوريا وليبيا وأفغانستان وقره باغ وأوكرانيا وبيلاروس بعد حادثة هبوط الطائرة.

وكان سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قد صرّح بأن وضع الخطوط العريضة للعمل بشأن قضايا الحد من التسلح سيكون إنجازا مهما لاجتماع القائدين.

ومن الممكن أيضا أن يناقش بوتين وبايدن مسألة تبادل السجناء، وكان الرئيس الروسي قد صرّح في وقت سابق بأنه مستعد لبحث هذه المسألة، التي لم يثرها الجانب الأمريكي بعد.

ومن المتوقع كذلك أن يثير بايدن قضية أليكسي نافالني، (المواطن الروسي) الذي أدين ويقضي عقوبته في روسيا، كما يمكن لقادة روسيا والولايات المتحدة مناقشة استئناف إصدار التأشيرات، واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية للبلدين.

وحسب نائب وزير الخارجية، سيرغي ريابكوف، فإن روسيا مستعدة للنظر مع الولايات المتحدة في أي خيارات لتطبيع عمل البعثات الدبلوماسية، بما في ذلك العمل بالتدريج خطوة بخطوة، لكن موسكو تفضل أن يتم الرفع التام المتبادل لجميع الإجراءات التقييدية.

ولا يستبعد أيضا أن يعود سفيرا البلدين إلى أعمالهما بعد القمة الروسية الأمريكية، وكان جرى استدعاؤهما في وقت سابق إلى موسكو وواشنطن للتشاور.

يشار إلى أن الإدارة الرئاسية الروسية تحدثت مرارا، كما رئيسها ذاته، عن عدم توقع حصول اختراقات في العلاقات الثنائية في هذه القمة، ويحتفظ الأمريكيون بنفس التوقعات، علاوة عن أن الرئيس جو بايدن كان قد صرّح في وقت سابق بأنه سيجري حوارا مع نظيره الروسي "من موقع القوة".

المصدر: نوفوستي

/انتهى/