وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كشف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، عن أن الحكومة العراقية ستحول مكان جريمة قتل تنظيم داعش لعناصر في القوات الأمنية بمعسكر سبايكر لمشروع ومتحف للذاكرة، يمجد ويخلد تضحيات العراقيين ويؤكد تلاحمهم.
وقال الكاظمي، خلال زيارته لموقع حادثة سبايكر في مجمع القصور الرئاسية في تكريت بمحافظة صلاح الدين، إن هذا المكان "شهد إحدى أبشع المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية وأن الدماء البريئة التي سقطت هنا أيقظت الوجدان العراقي عند كل أطياف الشعب". وأضاف: "كانت هذه الدماء دافعاً لإنجاز النصر الكبير الذي حققه العراقيون أمام أعتى قوة إرهابية وعززت هذه الدماء الطاهرة الهوية الوطنية العراقية ووحدت العراقيين جميعاً".
وأكد الكاظمي ضرورة "استذكار هذه الدماء البريئة دائماً عبر الحفاظ على الانتصارات التي تحققت على الإرهاب والحفاظ على الهوية الوطنية والتعلم من دروس الماضي كي نتجنب تكرار هكذا مآسٍ ومجازر". وأوضح أن "الفساد وسوء الإدارة والسياسات الخاطئة هي أسباب هذه المآسي وأن وحدتنا ومؤسساتنا وانتماءنا الوطني هو من سيمنع تكرار مثل هذه المجازر وقد وجهنا الجهات المعنية بالإسراع في توزيع استحقاقات عوائل ضحايا سبايكر".
وبحسب إحصائية حكومية، فإن 1700 عسكري عراقي قد تم إعدامهم من قبل تنظيم داعش في مجمع القصور الرئاسية جميعهم من العسكريين في قاعدة سبايكر العسكرية في 12يونيو عام 2014.
وكان الكاظمي قد وصل اليوم إلى محافظة صلاح الدين لمتابعة سير تنفيذ الخدمات والمشاريع وضبط الواقع الأمني.
/انتهى/