وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان سفير ايران لدى الكويت قال ان اجراء الاستحقاق الديمقراطي الرئاسي يعتبر من أهم الانجازات التي تفخر بها الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ انتصار الثورة الاسلامية حيث يتم تقديم أجمل صورة عن سيادة الشعب وهو المبدأ الذي تبناه الامام الخميني الراحل. ان اجراء 39 دورة انتخابات واستفتاءات طوال العقود الأربعة الماضية يؤكد بأن الشعب هو مصدر السلطه ؛ وصوته هو الركن الأساسي في البلاد.
وأنني على ثقة ان المشاركة الجماهيرية الواسعة ستؤدي الى الاسراع في وتيرة الغاء الحظر الراهن المفروض على البلاد وكسر الحرب الاقتصادية، ان الاستحقاق الديمقراطي اليوم سيرسم مستقبل البلاد للأربع سنوات القادمة ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
والحكومة بذلت قصارى جهودها لتجري الانتخابات في أجواء نزيهة وعادلة حيث تم التأكيد على الالتزام التام للاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي.
واليوم تجري الدورة الثالثة عشر لانتخابات الرئاسة في منافسة جدية وحاسمة حيث جرت ثلاث مناظرات تم بثها بشكل مباشر من التلفزيون الايراني بين المرشحين السبعة قبل أن ینسحب ثلاثة منهم و تجري المنافسة اليوم بين اربع مرشحين.
وقد تم دعوة تسعه وخمسین مليون ايراني يحق لهم التصويت؛ منهم ملیون واربعمائة شاب ينتخبون لأول مرة بعد ان وصلوا للسن القانوني حيث يقترعون لانتخاب خَلَف الرئيس الحالي الدكتور حسن روحاني الذي لا يحق له المشاركة بعد ولايتين متتاليتين.
تجري عمليات الاقتراع في خارج ايران ضمن 133 سفارة أو ممثلية ايرانية تضم 234 مكتب تصويت حيث يقدر عدد المشاركين في الانتخابات خارج البلاد حوالی 3/5 مليون ناخب.
وتشهدون اليوم توافد ابناء الجالية على السفارة وحرصهم على الاداء بأصواتهم والمشاركة في هذا العرس الوطني رغم الغبار الشدید و حرارة الجو، علماً ان السفارة تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين حيث للناخب الحرية في الاختيار بسرية تامة انطلاقاً من وعيه الوطني.
وفي الختام لا يسعني الا ان أعرب عن شكري وتقديري للتسهيلات التي قدمتها وزارة الخارجية والجهات المسؤولة في وزارة الداخلية و قوی الامن و وزارة الصحة بدولة الكويت على ما بذلوه من جهود تنظيمية لكي تقام هذه المناسبة بأحسن وجه./انتهى/