وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه جاء في رسالة ظريف اليوم الاثنين: في الذكرى الرابعة والثلاثين للمأساة المروعة للهجوم الكيماوي لصدام حسين على مدينة سردشت المظلومة، أحيي ذكرى ضحايا الاسلحة الكيماوية، وأسال الباري تعالي للجرحى العمر المدير بصحة وسلامة. سردشت تجسيد لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين والمناطق السكنية في العصر الحديث.
وأضاف ظريف ان ضحايا الاسلحة الكيماوية الأعزاء كانوا ضحية للسياسات اللاإنسانية لبعض الحكومات الغربية مرتين، المرة الاولى، عندما زودت الشركات الغربية نظام صدام بالمواد الكيماوية وتكنولوجيا الأسلحة الكيماوية، والتزم ممثلو حكوماتهم في مجلس الأمن الدولي الصمت وتغاضوا عن جرائم صدام الكيماوية، واطلقوا يده لمواصلة استخدام الأسلحة الكيماوية ضد العسكريين والمدنيين، والمرة الثانية في عهد ترامب، عندما فرض أشد العقوبات وحشية ضد الإنسانية بمنع إرسال الأدوية والمعدات الطبية للتخفيف من معاناة ضحايا الحرب الكيماوية .
وقال وزير الخارجية : على الرغم من جهودنا وتعاون منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فإن الإدارة الأمريكية الجديدة لم تتخل عن السياسة الفاشلة للإدارة السابقة وتواصل فرض عقوبات غير قانونية على ضحايا الحرب الكيماوية في ايران.
واعتبر ظريف ان العالم مدين للشعب الايراني المسالم، وخاصة سكان سردشت وأشنويه ومدن إيرانية أخرى، وكذلك أهالي مدينة حلبجة العراقية، الذين تعرضوا للقصف الكيماوي علي يد نظام صدام، موضحا ان وصول جرحى الاسلحة الكيماوية الايرانيين الى الدول الأوروبية أدى الى الاسراع في محادثات منع الأسلحة الكيمائية وبالتالي إبرام معاهدة منع استخدام السلاح الكيميائي في عام 1993.
وأضاف ظريف إن الملاحقات القانونية من قبل الحكومة الإيرانية عبر القنوات الدولية لإعمال حقوق ضحايا الحرب الكيماوية، واجهت صعوبات بسبب عدم وجود الإرادة السياسية للحكومات الغربية لتسليم الجناة والمسؤولين المباشرين وغير المباشرين عن الهجمات الكيماوية الى العدالة .
وأكد ظريف ان هناك طريقين مؤثرين للحيلولة2 دون تكرار الكوارث الانسانية الناتجة عن استخدام اسلحة الدمار الشامل الأول هو تسليم مستخدمي الاسلحة الكيماوية وداعميهم والمنفذين الى العدالة والثاني احياء ذكرى ضحايا هذه المجازر بشكل دائم ومستمر .
وقال وزير الخارجية: في 28 حزيران / يونيو 1987 قصف نظام صدام أربع نقاط مزدحمة في سردشت بالقنابل الكيماوية. واليوم، بعد أكثر من ثلاثة عقود على هذه المأساة الإنسانية، لا تزال مدينة سردشت تفوح منها رائحة القروح والبثور وسعال الخردل، لا يزال العديد من سكان المدينة يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي ويصارعون الموت.
تقع مدينة سردشت، التي يبلغ عدد سكانها 120 ألف نسمة، جنوب محافظة أذربايجان الغربية ( شمال غرب البلاد) وتشترك في حدود 100 كيلومتر مع العراق.
وكانت المدينة قد قصفت كيميائيا من قبل النظام البعثي البائد في العراق في 28 يونيو 1987، حيث استشهد 120 شخصا وجرح أكثر من الفين.
/انتهى/