أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية ، أن مفاوضات فيينا بلغت مرحلة بحيث ينبغي على جميع الاطراف اتخاذ قراراتها، مبينا أن طهران اتخذت القرارات التي ينبغي ان تتخذها وتنتظر الدول الاخرى ومنها اميركا اتخاذ قراراتها.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال خطيب زادة في مستهل مؤتمره الصحفي الاسبوعي اليوم الاثنين: نحن الان في اسبوع حقوق الانسان الاميركية الذي يذكّر بالانتهاك المتكرر والمخزي لحقوق الانسان من قبل مختلف الحكومات الاميركية ضد شعوب المنطقة والشعب الايراني.

واضاف: ان حقوق الانسان ليست اداة توضع بصورة سياسية تحت تصرف دولة او دولتين.

وفي الاشارة الى الذكرى السنوية للقصف الكيمياوي من قبل نظام صدام بدعم من الدول الاوروبية ضد مدينة سردشت بمحافظة اذربيجان غربي شمال غرب ايران يوم 28 حزيران/ يونيو عام 1987 والذي استشهد خلاله اكثر من 110 اشخاص وجرح 8 الاف آخرون من اهالي المدينة فيها واعتبره يوما اليما في تاريخ ايران المعاصر واضاف: ان هذا اليوم سيبقى يوما مخزيا للمنادين الكاذبين بحقوق الانسان.

*القرار لم يتخذ لغاية الان حول مواصلة او عدم مواصلة التفاهم الفني بين ايران والوكالة

وحول موضوع التفاهم الفني بين ايران والوكالة الذرية والمفاوضات النووية في فيينا قال: ان القرار لم يتخذ لغاية الان حول مواصلة او عدم مواصلة التفاهم الفني بين ايران والوكالة وكذلك بشان حذف المعلومات (المعلومات المسجلة بواسطة كاميرات الوكالة الذرية في بعض المراكز النووية الايرانية).

وحول المفاوضات النووية التي انتهت جولتها السادسة اخيرا قال: ان المفاوضات بلغت مرحلة بحيث ينبغي على جميع الاطراف اتخاذ قراراتها. نحن اتخذنا القرارات التي ينبغي ان نتخذها وننتظر الحكومات الاخرى ومنها اميركا لاتخاذ قراراتها.

*طالبان ليست افغانستان كلها ولن تكون كذلك بل هي جزء منها ومن حكومتها القادمة

كما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الايرانية، امن الجمهورية الاسلامية الايرانية وامن افغانستان بانهما مترابطان الى حد كبير، ولفت الى ان طهران تتابع تطورات الاحداث الجارية في افغانستان بدقة وعن كثب، مؤكدا بان طالبان ليست افغانستان كلها ولن تكون كذلك بل هي جزء منها ومن حكومتها القادمة وطريق حلها المستقبلي.

وقال خطيب زادة: نحن نجري محادثات مع مختلف الاطراف الافغانية ونعتقد بان طريق الحل الوحيد لافغانستان هو الحفاظ على وحدة الاراضي والوحدة الوطنية وصون حقوق الاقليات والمكاسب التي حققها الشعب الافغاني بصعوبة خلال العقدين الاخيرين والمفاوضات الاصيلة بين الافغان انفسهم.

واضاف: لقد قلنا على الدوام باننا جاهزون لتسهيل المفاوضات.

وردا على سؤال حول موقف ايران الرسمي تجاه حركة طالبان قال: ان طالبان ليست أفغانستان كلها ولن تكون كذلك بل هي جزء من حكومتها القادمة وطريق حلها المستقبلي.

واضاف: ان هذا الامر قيل مرارا وان المهم هو تشكيل حكومة شاملة تضم جميع المجموعات الافغانية الاصيلة والوصول الى طريق للحل السلمي والمستديم في افغانستان.

وتابع خطيب زادة: ان امن الجمهورية الاسلامية الايرانية وامن افغانستان مترابطان الى حد كبير ومن الطبيعي اننا نتابع اوضاع افغانستان بدقة وعن كثب.

وحول متابعة قضية افغانستان مع الدول الاخرى قال: ان قضية افغانستان مطروحة على صعيد المنطقة وفي العلاقات مع الدول الاخرى وان مستقبل افغانستان يجب تحديده داخلها. يتوجب على جميع الدول في المنطقة والدول الاخرى المساعدة بحل هذه القضية بما يرضي الطرفين.

واضاف: ان ايران سعت سواء من خلال محادثات ظريف في منتدى انطاليا او المحادثات التي يتابعها مندوبنا في الشان الافغاني على مختلف المستويات للاخذ بالنظر الاعتبارات الاقليمية وتطلعات الشعب الافغاني.

*ايران تقف الى جانب لبنان ولن تتوانى عن تقديم اي دعم ممكن له

واكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية بان ايران تقف الى جانب لبنان ولن تتوانى عن تقديم اي دعم ممكن له.

وقال خطيب زادة ردا على سؤال حول الاخبار الواردة برسو ناقلة نفط ايرانية في الشواطئ اللبنانية: ان الحكومة الايرانية تقف الى جانب الحكومة والشعب اللبناني ولن تتوانى عن تقديم اي دعم ممكن له.

واضاف: ان الجميع يعلم طاقات ايران في مجال توفير الطاقة وبامكان لبنان ان يكون احد البلدان التي يتم تزويدها بها ومتى ما طُلِب منا ذلك سندرسه بجدية.