مندوبو طالبان يتحدثون خلال محادثات مع الحكومة الأفغانية في الدوحة، قطر، سبتمبر 2020

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلن متحدث باسم حركة "طالبان"، أن الحركة تعتزم تقديم خطة سلام مكتوبة إلى الحكومة الأفغانية الشهر المقبل على أقصى تقدير، في وقت تحقق فيه الحركة مكاسب كبيرة ميدانيا.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إنه "سيتم التعجيل بمحادثات السلام في الأيام المقبلة، ومن المتوقع أن تدخل مرحلة مهمة، ستتعلق بخطط السلام"، مضيفا أنه "من المحتمل أن يستغرق الأمر شهرا للوصول إلى تلك المرحلة عندما يتبادل الجانبان خطتهما المكتوبة للسلام".

ولفت مجاهد إلى أن أحدث جولة من المحادثات مرت بمنعطف حاسم، وقال "على الرغم من أن طالبان لديها اليد العليا في ساحة القتال إلا أنها جادة للغاية بشأن المحادثات والحوار".

وردا على تصريحات "طالبان"، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن التوصل إلى تسوية تفاوضية هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في أفغانستان، وحث الجانبين على الدخول في مفاوضات جادة لتحديد خارطة طريق سياسية لمستقبل أفغانستان تؤدي إلى تسوية عادلة ودائمة".

وتابع قائلا "لن يقبل العالم بفرض حكومة بالقوة في أفغانستان... شرعية ومساعدة أي حكومة أفغانية لا يمكن أن تكون ممكنة إلا إذا كانت تلك الحكومة تحترم حقوق الإنسان بشكل أساسي".

من جهتها الحكومة الأفغانية، أكدت ناجية أنواري المتحدثة باسم وزارة شؤون السلام أن المحادثات الأفغانية استؤنفت، مشيرة إلى أنه "من الصعب

توقع أن طالبان ستزودنا بوثيقة مكتوبة لخطة سلام في غضون شهر لكن لنكن إيجابيين.. نأمل أن يقدموها لفهم ما يريدون".

وأثار تصاعد القتال وفرار آلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية إلى طاجيكستان شكوكا كبيرة إزاء مفاوضات السلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وكانت طالبان أعلنت أنها استولت على أكثر من 200 منطقة في 34 إقليما تزيد مساحتها على نصف مساحة أفغانستان.

/انتهى/