حاولت مجموعة من المستوطنين المتطرفين الليلة الماضية، قطع أعمدة الكهرباء المغذية لخربة صرة في قرية قريوت قضاء نابلس شمال الضفة المحتلة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وسائل إعلام محلية، صرحت بأن المستوطنين حاولوا قطع أعمدة الكهرباء المغذية للخربة، وقاموا بقصها بمناشير خشب كهربائية.

وأشار الاعلام، إلى أن خطرا يتهدد الشبكة في المنطقة، بحيث أصبحت الأعمدة آيلة للسقوط في أية لحظة.

وأوضحت المصادر أن الاحتلال ومستوطنيه يضيّقون على المواطنين في خربة صرة، حيث سلّمت قوات الاحتلال سابقا سكان الخربة إخطارات بهدم سلسلة حجرية وإغلاق كهوف أثرية، ومنعتهم من استخدام بئري مياه قديمين اعتاد المواطنون على استخدامها.

ويعود تاريخ خربة صرة إلى آلاف السنين، حيث تحتوي مجموعة من الآثار القديمة والكهوف والآبار والقبور المحفور عليها باللغة اللاتينية، إضافة إلى الأعمدة والحفريات تحت أرضيتها والأحجار الثمينة.

وتقع أراضي الخربة ضمن المنطقة المصنفة "ج" وفق اتفاقية أوسلو الأمر الذي أتاح للاحتلال سلب مساحات واسعة منها لصالح الاستيطان وإقامة مستوطنتي "شفوت راحيل" و"شيلو" اللتان تحاصران الخربة وينطلق منهما اعتداءات المستوطنين بحق المواطنين في صرة وبلدة قريوت.

وسبق أن نهبت قوات الاحتلال قطعة أثرية كبيرة الحجم في بلدة تقوع قرب بيت لحم، وهي عبارة عن حوض العماد، يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر الميلادي.

ويوظف المستوطنون علم الآثار كوسيلة لاختلاق ماضي "عبري إسرائيلي يهودي"، لادعاء حقهم في أرض فلسطين وسلب الأرض بحيث يتظاهر المستوطنون أن الصراع حول الماضي، إنما هو في الواقع صراع من أجل الهيمنة والسيطرة على الحاضر والمستقبل.

ويتربص الاحتلال والمستوطنون بأهالي قريوت وخربة صرة الذين يحاولون استرداد أراضيهم، والصمود عليها أمام عربدة الاحتلال ومصادرته الأراضي عنوة.

ويسعى الاحتلال لتحويل (1600 دونم) في قريوت من منطقة (ب) إلى منطقة (ج)، ليتبقى 900 دونم فقط من منطقة (ب)، لدمج البؤر الاستيطانية الصغيرة بالمستوطنات الكبيرة في المنطقة وخلق تواصل جغرافي بينها، وهي "عيلي وشيفوت راحيل وشيلو".

يشار إلى أن هناك 14 تجمعا استيطانيا صغيرا في المنطقة، و7 بؤر استيطانية، وفي السنوات الثلاث الأخيرة، صودر من أراضي قريوت ما يقارب 2100 دونم.

/انتهى/