وكالة مهر للأنباء: زينب شريعتمدار: في مقابلة خاصة لوكالة مهر للأنباء قال الوزير اللبناني السابق الدكتور طراد حمادة حول آخر ما يجري في لبنان وخاصة بعد اعتذار الرئيس المكلف سعد الحريري بعد 9 أشهر من التكليف، خرج رئيس الحكومة سعد الحريري من القصر الجمهوري يوم أمس مُجردّاً من تكليفه. الحريري، الذي سُمِّيَّ لتأليف الحكومة في 22 تشرين الأول عام 2020، تعهّد آنذاك بتأليف حكومة من اختصاصيّين غير حزبيين بسرعة لوقف الانهيار الذي يهدّد البلاد. لكن ما حصل فعلاً أن الأشهر التي تلت التكليف كانت الأشدّ انهياراً على السكان وقدراتهم المعيشية. ارتفع سعر الدولار من 7 آلاف ليرة الى 22 ألف ليرة يوم أمس. فيما بدت حكومة الاختصاصيين التي تحدّث عنها أقرب الى حكومة تُمَثّل حزب المصرف وشركائه. فالمجلس الذي يأتي «تطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية الواردة في ورقة المبادرة الفرنسية» في صلب مهامه، يضمّ في التشكيلة الأخيرة التي قدّمها الحريري يوم أول من أمس، مدير العمليات المالية في مصرف لبنان ومهندس الهندسات المالية يوسف خليل وزيراً للمالية وأحد المستشارين في جمعية المصارف أنطوان شديد وزيراً للدفاع. هذه الحكومة نفسها كان يفترض لها أن تُواكب تدقيقاً جنائياً في حسابات مصرف لبنان وتُقرّ خطة تعافٍ مالي سبق لها أن نُحرت على أيدي مصرف لبنان والمصارف ورعاتهم/ شركائهم السياسيين.
جاء اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية بعد تسعة اشهر على تكليفه من البرلمان اللبناني وتخللها ثمانية عشرة اجتماعا مع رئيس الجمهورية
وجاء اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تشكيل الحكومة اللبنانية بعد تسعة اشهر على تكليفه من البرلمان اللبناني وتخللها ثمانية عشرة اجتماعا مع رئيس الجمهورية وتقديم لائحة اسماء حكومتين الاولى من ثمانية عشرة وزيرا والثانية من اربعة وعشرين وأفضت الى تفاهمات ما عرف بمبادرة الرئيس الفرنسي ماكرون ثم تبعها مبادرة الرئيس نبيه بري وتدخلات دولية عدة بما فيها تدخل الفاتيكان والكنيسة راس الكنيسة الكاثوليكية وكذلك تدخلا عربيا من مصر الىً الجامعة العربية.
كل ذلك كان يحصل في ظل انهيار اقتصادي ومالي وفوضى عارمة وانهيار في السلطة واشتداد الازمة السياسية والمراسلات بين الرئاسات الثلاث وبين البرلمان ومفاوضات. بين الاحزاب بما فيها مساعي الثنائي الشيعي حزب الله وحركة امل.
يوجد انعدام ثقة بين عهد الرئيس ميشيل عون وتياره وبين الرئيس الحريري وتياره وتوجد رغبات عميقة واهداف مخفية للعودة في لبنان الى دستور ما قبل الطائف لكن الامر مستحيل مما يعني انه اضغاث احلام سياسية يدفع ثمنها الشعب اللبنان.
الان الامر يتعلق بموقف المسلمين السنة ومعهم اخرون من سياسات الوزير باسيل الذي يريد ان ياتي برئيس حكومة مسلم سني ضعيف وهذا امر يكاد يكون مستحيلا ولذلك ارجح ان تطول الازمة وان تبقى الفوضى والماساة الاجتماعية طيلة مرحلة عهد الرئيس ميشيل عون اقله حتى الانتخابات القادمة.
ارجح ان تطول الازمة وان تبقى الفوضى والماساة الاجتماعية طيلة مرحلة عهد الرئيس ميشيل عون اقله حتى الانتخابات القادمة.
ولكن نقول من ناحية ثانية ان لبنان محفوظ بالمقاومة وانه ربما الهم الله قواه السياسية في الوصول الى حل في تشكيل حكومة ادارة الازمة وجلجلة بعض المشكلات وادارة الانتخابات والاتفاق على تعديلات دستورية وقانونية. تصلح ما فسد في النظام وما اصبح متهالكا وتسهل عملية تداول السلطة نامل ذلك ولنا في حكمة حركة الانتخابات والديمقراطية وتداول السلطة التنفيذية في ايران الاسلامية في ظل ولاية الفقية تجربة وقدوة ونموذجا يحتذى
أنعم الله على بلدنا لبنان للخروج من ازمته المستعصية.
/انتهى/