وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في كلمة متلفزة لهُ بمناسبة عيد الأضحى المبارك، قال الرئيس المشاط: "لقد سعى الظالمون من بني أمتنا إلى إفساد مناسباتنا وأعيادنا وفرحة أطفالنا بما صنعوه في بلادنا من مآسٍ وأحزان ومن حرب وكرب وحصار ودمار".
وبارك المشاط للشعب اليمني بشائر النصر الكبيرة التي تنسجها سواعد أبنائكم وإخوانكم المرابطين في جميع الجبهات وآخرها الانتصار الكبير على "القاعدة" في البيضاء.
وأكد أن معركة البيضاء راهن عليها العدو كثيرا ومنحها الكثير من المال والإعلام والإسناد الجوي وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي يدعي زيفا وكذبا محاربة القاعدة وداعش.، موضحًا أنه بسقوط العدو في معركة البيضاء أسقط شعبنا آخر ما تبقى لأمريكا والمجتمع الدولي من أقنعة ومن قدرات على الغش والزيف والادعاء.
وشدّ المشاط على أيدي أبطال الجيش واللجان، مباركا انتصاراتهم المتوالية ومواقفهم المشرفة وجهادهم العظيم في سبيل الله والدفاع عن الشعب والوطن.
وأهاب بشعبنا العظيم وقبائلنا الوفية في مضاعفة الجهود ومواصلة الدعم والإسناد والرفد المستدام للجبهات خاصة مع تصعيد العدو.
وبارك المشاط لشعبنا انطلاق مصفوفة من الإصلاحات في مختلف المجالات القانونية والقضائية والأمنية والسياسية والزراعية والبنى التحتية في إطار الرؤية الوطنية لبناء الدولة.
وأكد السعي بكل جهد لتسريع إجراءات النظر في القضايا والمظلوميات والحد من كل الممارسات والمخالفات المعيقة والمسيئة.
وقال "نريد من كل المعنيين مضاعفة الجهود لإنجاز التصحيحات المطلوبة واتخاذ الإجراءات الحاسمة ضد كل مخالف أو متلاعب أو مستغل أو متعسف أو عابث بحقوق الناس".
كما أدان المشاط الدعم المتزايد لعناصر القاعدة وداعش بالمال والسلاح ومحاولات توطينهم في كل من مأرب والبيضاء.
وشجب صمت المجتمع الدولي إزاء الممارسات الإجرامية للقاعدة وداعش وآخرها إعدام الأسيرين ومواصلة إسنادها من قبل تحالف العدوان، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي يواصل التنكر لإرادة وحقوق شعبنا وما يتعرض له من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفي مقدمتها الحصار الجائر.
ودعا المشاط الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفهم تجاه اليمن ولوقف سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الحرب والسلام في اليمن.
ووجه اللوم إلى كل من يدين حقنا في الدفاع أو يتهمنا بالرغبة في إطالة الحرب طالما والحرب علينا ما تزال قائمة ولا يحق لأحد أن يلومنا أو يدين حقنا في الدفاع عن بلادنا وشعبنا طالما استمر العدوان والحصار.
وقال الرئيس "هذه الأساليب والسياسات ستظل تفتقر للكثير من التوازن والإنصاف ولن تساعد على بناء الثقة ومعالجة المخاوف بقدر ما ستبقى تفاقمها".
وأكد الحرص على السلام العادل والمستدام وإطلاق مفاوضات جادة على أساس رفع الحصار ووقف العدوان وإنهاء الاحتلال ومعالجة آثار الحرب.
كما شجب بشدة حالة الإصرار على استعمال الحصار والتجويع كسلاح من أسلحة الحرب والتفاوض باعتبار ذلك جريمة حرب.
ودعا المشاط قيادة التحالف إلى مراجعة صداقاتها وعداواتها وتلمس المكامن الحقيقية لمصالحها وتهديداتها في ضوء الكثير من المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية.
/انتهى/