عاهدت والدة المعارض السياسي نزار بنات نجلها بأخذ ثأره.

وأفادت وکالة مهر للأنباء أنه قالت والدة بنات خلال وقفة لجماهير احتشدت أمام منزلهم في مدينة الخليل، إن "روحك يا نزار معنا يا رفيق الدرب.. ودمك لن يذهب هدرا وسنأخذ الثأر لك".

وهاجمت في حديثها السلطة الفلسطينية وقادتها الذين لا زالوا يرفضون محاكمة قتلة نزار، مشيدة بمناقب ابنها وشجاعته في قول كلمة الحق رغم ما تعرض له.

ودعت المشاركين في الوقفة إلى مواصلة مسيرة نزار والسير على دربه.

وردد المشاركون هتافات تهاجم السلطة الفلسطينية وتؤكد أن دم نزار في رقبة جهاز الأمن الوقائي الذي نفذ عملية اعتقال قبل شهر وتسببت بمقلته.

ما زالت قضية اغتيال المعارض بنات تراوح مكانها منذ الإعلان عن مقتله صبيحة 24 يونيو/ حزيران المنصرم بعد أن اعتقلته الأجهزة الأمنية في الخليل، في جريمة هزّت المجتمع، ولاقت تنديدًا إقليميًا ودوليًا كبيرًا.

وفي تعقيبها الأول على الجريمة، أفادت عائلة بنات، بأنّ ما حدث مع نزار عملية اغتيال مع سبق الإصرار والترصد، عقب اقتحام مكان سكنه، والاعتداء عليه بالضرب المبرح بالهراوات على رأسه أثناء نومه ورشّه بغاز الفلفل فور استيقاظه.

وقالت العائلة إنّ أكثر من 20 مسلحًا اقتحموا المنزل الذي تواجد فيه نزار بالمنطقة الجنوبية من الخليل، وفجّروا مدخله، ثم أحاطوا به وهو نائم وضربوه بهراوة من حديد على رأسه، ثم انهالوا عليه بأعقاب البنادق ورشوه بغاز الفلفل والمسيل للدموع وجردوه من ملابسه ثم سحلوه.

وفور الإعلان عن مقتله، دانت عدة جهات دولية ومؤسسات أممية اغتيال السلطة الفلسطينية للمُعارض السياسي والمرشح للمجلس التشريعي نزار بنات.

وقبل عملية الاغتيال، اعتقلت الأجهزة الأمنية بنات ثماني مرات، على خلفية نشاطه ضد الفساد، وفي شهر مايو/ أيار الماضي، أطلق ملثمون النار صوب منزله بالخليل، وحطموا أبوابه، وألقوا قنابل صوت داخله؛ ما تسبب بحالة ذعر لدى زوجته وأطفاله.

وترشّح الناشط بنات مؤخرًا عن "قائمة الكرامة" لانتخابات المجلس التشريعي التي عطّلها الرئيس محمود عباس، ونشط في انتقاد وفضح الفساد.

/انتهی/