وزارة الخارجية الإيرانية تعلّق على تطور الأحداث في أفغانستان، وتشير إلى أنه "‏لا يمكن لأي لاعب إقليمي أو دولي المضي بآليته فقط لحل الأزمة دون تنسيق مع الجميع".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أبدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم السبت، استعدادها لـ"مباحثات متعددة الأطراف بمشاركة واشنطن ورعاية أممية حول أفغانستان".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إنّ "الحرب الداخلية في أفغانستان قد تبدأ عاجلاً أو آجلاً ما لم يتم التوصل إلى تسوية". كما أشارت الخارجية الإيرانية إلى أنه "‏لا يمكن لأي لاعب إقليمي أو دولي المضي بآليته فقط لحل الأزمة دون تنسيق مع الجميع".

ويأتي ذلك في الوقت الذي أكّد فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لنظيره الأفغاني أشرف غني أن واشنطن ستواصل دعم الحكومة الأفغانية. وجاء في بيان للبيت الأبيض في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيسين أنهما اتفقا على أن هجمات "طالبان" الحالية تتناقض مع إعلان الحركة عن دعمها للحل التفاوضي للنزاع.

وفرضت الحكومة الأفغانية حظر تجول، ليل أمس الجمعة، في 31 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 34، ونشرت المئات من جنودها على الحدود مع باكستان، وذلك للحد من "العنف المتصاعد" جراء هجوم حركة "طالبان" في الأشهر الأخيرة، كما أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية. وكان الجيش الأميركي أعلن أنه أنجز انسحابه من أفغانستان بنسبة "أكثر من 90%"، ووعدت واشنطن باكتمال انسحابها في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل.

ويشار إلى أنّ هجوم حركة "طالبان" الشامل أدى إلى سيطرة عناصر الحركة على معابر حدودية رئيسية للبلاد، وعشرات المقاطعات، وتطويق العديد من عواصم الولايات منذ أوائل أيار/مايو الماضي./انتهى/