وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان ارشادي قالت في كلمتها خلال اجتماع مجلس الامن الدولي حول تطورات الشرق الاوسط ومنها قضية فلسطين: ان الجمهوریة الاسلامية الايرانية تعلن مجددا دعمها من جديد لقضية الشعب الفلسطيني العاجلة وتحقيق كامل حقوقه المشروعة خاصة حقه الذاتي في تقرير مصيره وتاسيس الدولة الفلسطينية المستقلة في كل انحاء فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
واضافت: انه منذ الاجتماع السابق لمجلس الامن الدولي لغاية الان اصبحت اوضاع فلسطين متدهورة بشدة بسبب سياسات الكيان الاسرائيلي غير القانونية واجراءاته الوحشية ومنها انتهاك حرمة المسجد الاقصى ومصادرة وتخريب واغتصاب منازل الفلسطينيين وكذلك قتل وجرح الاف الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة من قبل قوات الاحتلال.
وتابعت ارشادي: على سبيل المثال فقط قامت القوات الاسرائيلية خلال الحرب الهمجية والشاملة التي استمرت 11 يوما في شهر ايار /مايو 2021 ضد قطاع غزة بقتل 256 فلسطينيا من ضمنهم 66 طفلا و 40 سيدة منهم 13 شخصا من اسرة واحدة بينهم طفل عمره 6 اشهر دفنوا تحت انقاض منزلهم.
واضافت مساعدة ممثلية ايران في الامم المتحدة: انه وفقا لتقرير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع لمنظمة الامم المتحدة جرح خلال الهجمات على قطاع غزة نحو 2000 فلسطيني من ضمنهم اكثر من 600 طفل و 400 سيدة من المحتمل ان يصاب بعضهم باعاقة دائمة.
وتابعت ارشادي: فضلا عن ذلك ووفقا لاعلان امين عام الامم المتحدة، قامت القوات العسكرية والامنية الاسرائيلية بقتل 21 فلسطينيا من ضمنهم 6 فتيان فيما جرحت 1662 فلسطينيا اخر من ضمنهم 185 طفلا (7 اناث و 187 ذكور) و 21 سيدة.
وقالت: ان الكيان الاسرائيلي مازال يواصل انتهاكه الممنهج والصارخ لحقوق الاطفال. بناء على التقرير السنوي للامين العام للامم المتحدة قامت الامم المتحدة خلال العام 2020 بتسجيل 1031 حالة انتهاك شديد من ضمنهم 340 طفلا وقتل 11 شخصا وجرح 324 واعتقال 361 اخرين.
واشارت الى الدمار الهائل الذي الحقه العدوان الصهيوني على قطاع غزة خلال حربه الاخيرة فضلا عن الضحايا والجرحى ومنها تدمير وتخريب الالاف من المنازل والمتاجر والمستشفيات والمراكز الصحية والتعليمية وشبكات المياه وقالت: بطبيعة الحال وفي الاشارة الى وحشية الكيان الاسرائيلي لا ينبغي ايضا نسيان الحصار المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007 والذي يمنع بشدة حركة الافراد والسلع من والى قطاع غزة وينتهك حقوق سكان القطاع ومن ضمنه حرية الحركة وحق الحياة والغذاء والصحة والعيش الكريم.
واعتبرت ممارسات كيان الاحتلال هذه بانها تشكل فقط انموذجا صغيرا للجرائم اللاانسانية والاعمال غير القانونية ضد الفلسطينيين بما تعد مثالا لجرائم الحرب والاجرام ضد الانسانية وتوجب مسؤولية دولية على الكيان وقالت: انه بناء على ذلك يجب تسليم مسؤولي الكيان ليد العدالة لارتكابهم مثل هذه الجرائم المقيتة.
واشارت سفيرة ومساعدة ممثلية الجمهورية الاسلامية لدى الامم المتحدة الى استمرار ممارسات الكيان الاسرائيلي المزعزعة للاستقرار والمتهورة في المنطقة والمثال لذلك هو مواصلة احتلال الجولان السوري واجزاء من لبنان وكذلك الانتهاك المستمر لسيادة هذين البلدين بما يتعارض بصورة صريحة مع الحقوق الدولية خاصة المادة 2 من ميثاق الامم المتحدة.
واعتبرت صمت مجلس الامن الدولي تجاه جرائم الكيان الاسرائيلي على مدى اكثر من 7 عقود وانفعاله غير المقبول قد جعل الكيان اكثر جراة على مواصلة ارتكاب جرائمه بوحشية اكبر، ونوهت الى الدعم المستمر الذي يتلقاه الكيان من قبل اميركا ومنعها مجلس الامن من اصدار اي قرار ضده ومن ضمن ذلك استخدام الفيتو 44 مرة لمنع اصدار اي قرار ضده وهو امر غير مسبوق في تاريخ هذا المجلس وقالت: ان اخر مثل على ذلك هو قيام اميركا في ايار/مايو 2021 بمنع اصدار حتى بيان صحفي بسيط من قبل مجلس الامن للطلب بوقف قصف قطاع غزة من قبل "اسرائيل".
** الدبلوماسيون الايرانيون المختطفون في بيروت
كما نوهت ارشادي الى اختطاف 3 دبلوماسيين ايرانيين في بيروت وصحفي ايراني عام 1982 من قبل عملاء الكيان الاسرائيلي حيث تم تسليمهم على الفور لقوات الكيان التي كانت تحتل اجزاء من لبنان، مؤكدا بان العديد من الادلة تشير الى انهم مازالوا احياء وفي سجون الكيان.
** السلاح النووي الاسرائيلي
واكدت بانه على الكيان الاسرائيلي بدلا عن تقديم اقتراح للبت في تحديات الاخرين، الكف عن اعمال القتل واراقة الدماء ووقف انشطته الارهابية في المنطقة واضافت: ان اتهامات "اسرائيل" حول البرنامج النووي السلمي الايراني باطلة وخاوية تماما ولا اساس لها وان الهدف منها هو التغطية على الخطر الذي يشكله السلاح النووي الاسرائيلي للمنطقة وما ابعد منها.
وقالت: انه وبغية ازالة هذا التهديد يجب على المجتمع الدولي ارغام هذا الكيان على التخلي عن سلاحه النووي والانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة النووية وجعل جميع انشطته ومراكزه النووية خاضعة للمراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وختمت ارشادي كلمتها بالقول: ان الاتهامات الاخرى التي ساقها مندوب الكيان الاسرائيلي مصطنعة وكاذبة ايضا.
/انتهى/