وكالة مهر للأنباء - المجموعة الدولية: عقدت في وكالة مهر للأنباء جلسة طاولة مستديرة خاصة حول الانتخابات العراقية بحضور "علي الازيرجاوي" ومهدي شكيبايي وحضر اللقاء ممثلون عن مختلف وسائل الإعلام المحلية والإقليمية.
الوضع الحالي في العراق
وبشأن الأوضاع الحالية في العراق، قال مهدي شكيبايي: "إن مشهد التطورات في العراق، ما نشهده اليوم، يعود إلى حد كبير إلى الأحداث التي وقعت قبل أكثر من عام، ومنذ وصول مصطفى الكاظمي إلى السلطة كرئيس وزراء تصريف أعمال للعراق حتى اليوم، شهدنا عددًا من التطورات في العراق، معظمها محاربة الفساد ومشاكل المعيشة في العراق، وتشكيل مجلس الوزراء والحكومة وان اغتيال أبو مهدي المهندس والشهيد الحاج قاسم سليماني على الأراضي العراقية أدى إلى تغيير جذري في مسار الأحداث في العراق".
أثر التطورات في العراق على محيطه
لا شك أن الأحداث والتطورات في العراق ليست حدثًا داخليًا، بل تؤثر أيضًا على التطورات في المنطقة والدول الأخرى والعالم
وقال علي الازيرجاوي: "لا شك أن الأحداث والتطورات في العراق ليست حدثًا داخليًا، بل تؤثر أيضًا على التطورات في المنطقة والدول الأخرى والعالم، ومن الطبيعي أن يؤثر ما يحدث في العراق على دولته".
وتابع بالقول: "من المهم ملاحظة أن كل ما يحدث في البيئة حول العراق والدول المجاورة يمكن أن يؤثر أيضًا على التطورات في العراق. في العقدين أو الثلاثة عقود الماضية، كان تدخل القوات الغربية للسيطرة على الاقتصاد والسياسة والأمن في هذا البلد واضحًا حتى أن الأوروبيين استخدموا الإرهابيين لخلق أزمات ولقد خلقوا عالماً للإرهابيين في أفغانستان وحاولوا نقلهم إلى أماكن أخرى، فقاموا بإنشاء داعش في سوريا والعراق وحاولوا فيما بعد نقلهم".
وبدوره رفض علي جعفر ممثل قناة المسيرة اليمنية في طهران علي الازيرجاوي خلال هذه المائدة المستديرة، فكرة ان المشاكل الاقتصادية في العراق والمطالب الاقتصادية والاحتلال هي أساس المشكلة، ومن ثم تسببت المشاكل الاقتصادية في حدوث أزمة، لكنني أعتقد أن أصل المشكلة هو البيت الشيعي الذي لا يزال غير متجانس أي لم يتم التوصل إلى اتفاق، خاصة قضية السيد الصدر الذي قال ان الانتخابات تأجلت وهو جزء من هذا البيت الشيعي، هذه نقطة مهمة للغاية وكيف يجب حلها.
وقال علي الازيرجاوي، ان التيارات السياسية والطائفة الشيعية لديها مشاكل هنا. الخلافات داخل الطائفة الشيعية نفسها وداخل الجماعات الشيعية أعطت داعش فرصة للظهور، وسمحت للأمريكيين بالتسلل وخلق الفساد والانقسامات والفساد في جسم الحكومة العراقية، وللأسف اليوم الحكومة العراقية كدولة تسمى حكومة الفساد نحن من سمحنا للمحتلين بإشعال الأزمات في العراق نحن من سمحنا للمحتلين بخلق الفتن بالطبع هذه الأزمات لم تكن فقط أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية، بل خلقت أيضًا أزمة ثقافية.
لم تستغل التيارات العراقية السياسية والشيعية مواردها الكبيرة، مثل السلطة في النجف الأشرف، والشعائر الدينية، مثل مراسم الأربعين
وتابع: "كما أشار السيد شكيبايي، وهو محق في ذلك، تحاول الولايات المتحدة استخدام ثغراتها وطرق تأثيرها لتغيير توجهات الشعب على أي حال من خلال تغيير ثقافة الشعب العراقي، ما هو موجود في العراق هو تجربة جيدة جدا للبيت الشيعي في العراق، وهو مثال على كل المظلومين في العالم، في اليمن، في البحرين ودول أخرى، أن يحذو حذوه إذا كان نموذجًا قويًا، فسيكونون أقوياء، وإذا كان نموذجًا ضعيفًا، فسيكونون ضعفاء للأسف ، لم تستغل التيارات العراقية السياسية والشيعية مواردها الكبيرة، مثل السلطة في النجف الأشرف، والشعائر الدينية، مثل مراسم الأربعين.
/انتهى/