وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بعد عزف النشيد الوطني وتلاوة القران، قدم رئيس مجلس الشورى الاسلامي "محمد باقر قاليباف" كلمة الافتتاح والتي رحب فيها بحضور المشاركين من ايران وخارجها.
وقال ان لدينا الكثير من الطاقات الوطنية ولابد من اعتمادها لتجاوز المشكلات والتحديات، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية دخلت القرن الجديد من العام الهجري الشمسي (1400هـ ش)، وهي ترث ما يزيد عن مائة عام من النضال والجهاد في سبيل نيل الاستقلال والحرية والعدالة ونبذ الهيمنة والاهم من كل ذلك تطبيق المبادئ الاسلامية الاصيلة في المجتمع.
عقب ذلك قدم رئيس السلطة القضائية "حجة الاسلام غلامحسين ايجئي" كلمته بهذه المراسم.
وصرح بان أشكر الشعب الإيراني على حضوره الكبير إلى صناديق الاقتراع واختيارهم لمن سيقود بلادهم. واكد إيجئي ان الصلاحيات التي تعطى لرئيس الجمهورية في إدارة البلاد هي أمانة.
واعرب عن امله بأن يعمل الرئيس الجديد في أقرب فرصة لتأمين فرص العمل للشباب، مؤكدا ان السلطة القضائية على أتم الاستعداد لمساعدة الحكومة في مكافحة الفساد والتنمية ودعم الشباب.
ومن ثم قام الرئيس الايراني الجديد "اية الله رئيسي" ب أداء القسم الدستوري باعتباره رئيسا للحكومة الثالثة عشرة في ايران الاسلامية،
وقال في كلمته ان بزوغ الثورة الإسلامية في إيران فتح فصلا جديدا من الحرية والديمقراطية في البلاد.
واضاف: ان إرادة الشعب الإيراني تجسدت لمواصلة مسيرة الثورة وتكون البلاد على طريق الحرية والعدالة والتطور، لافتا: اعتز أن أكون خادما للشعب الإيراني.
واكد رئيسي: نريد تشكيل حكومة تحارب الفساد.. الشعب يريد حريته الثقافية والإجتماعية... أبناء الشعب يريدون إزالة المضايقات على معيشتهم وأن يعيش المجتمع الفرح...اليوم حان وقتنا لكي نؤدي الأمانة لهذا الشعب العظيم وسوف نشكل حكومة تمثل الوفاق الوطني في البلاد.
واضاف: نحن ملتزمون بمبادىء الثورة الإسلامية في تجفيف الفساد ودعم الاقتصاد الوطني، معربا عن امله بأن يكون المستقبل زاهراً أمامنا ويكون لائقاً بالجمهورية الإسلامية، مؤكدا ان نجاح الشعب الإيراني هو أكبر وأبعد من أي سلطة ويحتاج إلى تعاون الجميع.
ودعا الرئيس الايراني الى حل الأزمات الاقليمية من خلال الحوار الحقيقي بين دول المنطقة مؤكدا : نمد يد الصداقة لكل دول المنطقة خاصة الدول الجوار.
وطالب بإلغاء شتى أنواع الحظر على الشعب الايراني، مرحبا بأي مشروع لتحقيق هذه المهمة، مؤكدا ان البرنامج النووي الإيراني سلمي والسلاح النووي محرم شرعا في عقيدتنا.
وكلمة الاختتام تعود الى رئيس البرلمان، الذي يستضيف مراسم اداء القسم الرئاسية بناء على البند 121 من دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية.
يذكر انه عقب توقيع نص القسم من قبل اية الله رئيسي، سيتم تسليمه الى امين مجلس صيانة الدستور "اية الله احمد جنتي".
علما ان الرئيس الايراني المنتخب يتعهد منذ اداء اليمين الدستورية، ان يقدم كابينته الوزارية في غضون اسبوعين الى البرلمان من اجل الحصول على ثقة نواب الشعب.
كما انه يشارك في مراسم اداء اليمين الدستورية، في مبنى مجلس الشورى الاسلامي أكثر من 115 شخصية سياسية من 73 دولة من بينهم رؤساء جمهورية ورؤساء برلمانات ورؤساء حكومات ووزراء خارجية ووزراء اخرين، اضافة الى العشرات من مدراء ومندوبي المنظمات والمؤسسات الدولية والاقليمية والشخصيات الدينية والثقافية والاجتماعية من انحاء العالم.
/انتهى/