وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال فضل الله في خطبتي صلاة الجمعة العدوان الصهيوني الذي استهدف أراض لبنانية، الذي أراد منه العدو إعادة الاعتبار لكيانه والإيهام بأنه بات يمسك بزمام المبادرة.
فاضاف إننا أمام ما جرى نعيد التأكيد على ضرورة إبقاء الجهوزية اتقاء لغدر هذا العدو وإبقاء الحرص على وحدة الموقف في مواجهته.
و شدد إن اللبنانيين استطاعوا بجيشهم وشعبهم ومقاومتهم أن يفوتوا على هذا العدو ما كان يهدف إليه في العام 2006، قادرون على إعادة تكرار ذلك إن أراد العدو أن يغامر مرة جديدة.
إننا نقول للبنانيين إن العدو يراهن في هذه المرحلة على الخلافات التي تعصف بينكم ويسعى من خلال عدوانه لصب الزيت على نارها للانقضاض على هذا البلد مجددا ثأرا لهزيمته ولتحقيق أهدافه فيه، فتوحدوا ولا تدعوه يربح في رهاناته.
وتابع: ننتقل إلى الذكرى الأولى لانفجار المرفأ، التي أعادت إلى الذاكرة المآسي التي حدثت في ذلك اليوم والخراب والدمار الذي أصاب العاصمة بيروت. لقد كنا نريد لهذه الذكرى أن تواسي أهالي الضحايا والمصابين بأن تكون بداية لمرحلة جديدة يشعرون معها أنهم باتوا يعيشون في دولة الجميع فيها سواسية أمام القانون وأمام القضاء لا يفرق فيها بين كبير ولا صغير ولا بين من هو في الموقع العالي والموقع الدوني.
إنه من المحزن والمؤلم أن تمر سنة كاملة ولما يعرف اللبنانيون بعد ما الذي جرى ومن الذي تسبب بهذه الكارثة ومن الذي قصر حتى حصل ما حصل، حيث لا يزال القضاء يقف عاجزا بسبب العراقيل التي لا تزال تقف عائقا أمام الوصول إلى العدالة المرجوة التي نريدها.
إننا نأمل أن تكون صرخة الأمهات الثكالى والأرامل وأولادهم، وهي الصادقة والبعيدة كل البعد من التسييس والاسثتمار، قد وصلت وتركت أثرها وجعلت المسؤولين يفكرون ولو لمرة بمشاعرهم لا بمواقعهم وبمسؤولياتهم عمن أودعوهم مراكزهم لا بحصاناتهم.
لقد كنا نأمل، وكما أشرنا سابقا، أن تكون هذه المناسبة جامعة للبنانيين بدلا من أن تكون مناسبة لتفريقهم والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، أو الإخلال بالأمن، حتى لا تضيع هذه القضية بفعل ممارسات هي بعيدة كل البعد من الأهداف التي يرجوها اللبنانيون ومن عانوا بسببها.
/انتهى/