وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال موقع هآرتس ان الهجوم الالكتروني الصيني استهدف مواقع حكومية وشركات ملاحة وسفن، وشركات هايتك واتصالات ومؤسسات أمنية وأكاديمية، وشركات تكنولوجيا المعلومات.
وتم الكشف عن تفاصيل الهجوم السيبراني الصيني من خلال إعلان الشركة العالمية "FireEye"، وهي إحدى أكبر شركات الأمن السيبراني في العالم، حيث قامت الشركة وعلى مدار عامين بالتحقيق بالهجمات السيبرانية المنسوبة إلى الصين، مؤكدة في تقريرها أن الحديث يدور عن أوسع وأكبر هجمات سيبرانية تم رصدها وتوثيقها ضد مواقع وأهداف في إسرائيل.
ويأتي تقرير الشركة العالمية والتطرق إلى الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها مواقع إسرائيلية، ضمن تقرير شامل وواسع استعرضت من خلاله الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها العديد من الدول وأبرزها، إيران والسعودية، وأوكرانيا، وأوزباكستان، وتايلاند.
وبحسب تقرير الشركة العالمية "FireEye"، فإن الهجمات السيبرانية الصينية استهدفت شركات الملاحة البحرية والسفن الإسرائيلية، وشركات هايتك واتصالات ومؤسسات أمنية وأكاديمية، وشركات تكنولوجيا المعلومات التي تعتبر من أبرز الأهداف لقراصنة السايبر، كونه في حال اختراقها يمكن الوصول إلى شركات أخرى.
وذكرت الشركة العالمية في تقريرها أن الهجمات السيبرانية الصينية هدفت إلى سرقة المعلومات والحصول على أسرار تجارية، وتركزت الهجمات على اختراق البريد الإلكتروني وسرقة وثائق ومستندات سرية، حيث تم سرقة اسم المستخدم وكلمات السر بغية مهاجمة واستهداف هذه المؤسسات لاحقا أو من أجل الوصول عبر اختراق هذه المؤسسات لخدمات أخرى.
وقالت الباحثة في شركة "FireEye"، سونز يشار، التي أشرفت على الجانب الإسرائيلي في التقرير إن "الصين لديها خطة لإنشاء خط بري وبحري حول العالم".
وأضافت إن ما ورد في التقرير عن الهجمات السيبرانية الصينية "يرتبط بمناقصات البنى التحتية الضخمة التي يشارك فيها الصينيون في إسرائيل، مثل الموانئ أو القطارات. وهناك العديد من الشركات الإسرائيلية التي تنشط وتختص بالمجالات التي هي في صميم المصلحة الصينية، كما ينعكس ذلك في الخطط الخماسية لهذه الشركات".
وبحسب الباحثة يشار، فإن مصدر آخر لاهتمام الصينيين في إسرائيل، هو "قطاع التكنولوجيا، إذ يهتمون أيضا بالمعرفة في مجال الإنترنت والطاقة المتجددة والتكنولوجيا في مجال الزراعة والاتصالات في الجيل الخامس والمزيد من المواضيع".
وتابعت "في أماكن أخرى من العالم، لكن ليس في إسرائيل، رأينا أن المجموعة التي قامت بتنفيذ الهجمات السيبرانية مهتمة أيضا بمعلومات حول لقاحات كورونا، كما إننا لم نشهد في اسرائيل هجوما على كيانات مالية".
وفقا للباحثة يشار، "يمكن لأي شخص يتعامل مع الصين أن يكون في دائرة الاستهداف"، قائلة "الهدف ليس بالضرورة ملكية فكرية لكنهم ربما يبحثون عن معلومات تجارية. بالنسبة للصينيين، أنه لأمر شرعي مهاجمة شركة أثناء المفاوضات معها حتى يعرفوا كيفية تسعير الصفقة والمناقصة بشكل صحيح".
وأضافت إنهم "لا يتعاملون مع المناقصات بأعين مغلقة، بل يفحصون المقترحات الأخرى، ورسائل البريد الإلكتروني لمجلس الإدارة، والمراسلات بين الناس، وما هي المخططات والمؤامرات، ومن هم الأشخاص الرئيسيون".
/انتهى/