استدعت وزارة الخارجية الايرانية اليوم الخميس السفير الروسي ليفان جاغاريان لتقديم ايضاحات حول صورته المنشورة بمعية نظيره البريطاني في مبنى السفارة الروسية بطهران.

وأفادت وكالة مهر للأنباء ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت اليوم الخميس السفير الروسي ليفان جاغاريان لتقديم ايضاحات حول صورته المنشورة بمعية نظيره البريطاني في مبنى السفارة الروسية بطهران.

وفي هذا الاستدعاء الذي جرى من قبل مساعد وزير الخارجية مدير عام دائرة اوراسيا في الخارجية، اليوم الخميس، قال السفير الروسي ان قصده من نشر هذه الصورة هو مجرد التذكير بالاتحاد بين روسيا وبريطانيا ضد الجيش النازي خلال الحرب العالمية الثانية ولا يوجد اي دافع معاد لايران من وراء ذلك.

واكد على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ايران وروسيا والتعاون العميق والودي بينهما واضاف: انني اعرب عن اسفي لان نشر هذه الصورة ادى الى سوء الفهم وامتعاض الشعب الايراني الصديق.

وبعد الاستماع الى توضيحات السفير، اكد مدير عام دائرة اورسيا في الخارجية الايرانية على العلاقات الودية بين البلدين ايران وروسيا، وذكّره بان نشر هذه الصورة ولو بالقصد المشار اليه امر غير مقبول وان بذل الاهتمام اللازم بالضرورات التاريخية والسياسية والثقافية للدولة المضيفة يعد من الامور التي ينبغي الاهتمام بها بدقة من قبل السفراء.

وكما تم التاكيد خلال اللقاء بان الشعب الايراني العظيم اثبت مرارا خلال الاعوام الـ 42 الماضية بانه يصون بكل دقة وجدية استقلاله الذي حققه بالتضحيات والمقاومة التاريخية وبصفتها دولة مقتدرة تنظم علاقاتها مع الدول الاخرى بناء على العزة الوطنية.

وكان الوزير المرشح لتولي وزارة الخارجية في الحكومة الايرانية الجديدة حسين امير عبداللهيان، قد اكد ضرورة تصحيح التصرف غير الدبلوماسي الذي بدر من السفيرين الروسي والبريطاني لدى طهران والتعويض عن ذلك سريعا.

وكتب امير عبداللهيان كبير مساعدي رئيس مجلس الشورى الاسلامي للشؤون الدولية والوزير المرشح لتولي حقيبة الخارجية في التشكيلة الوزارية الجديدة، في تغريدة له على موقع "تويتر" اليوم الخميس ردا على نشر الصورة الملتقطة في السفارة الروسية بطهران بين السفيرين الروسي والبريطاني: ان التصرف غير الدبلوماسي للسفيرين الاجنبيين في طهران قد جرح مشاعر الراي العام في الجمهورية الاسلامية الايرانية ومؤشر لعدم الاهتمام بالاعراف الدبلوماسية والفخر الوطني للشعب الايراني الابي.

واضاف: من الضروري تصحيح هذا الخطأ والتعويض عنه سريعا.

ونشرت السفارة الروسية في طهران ، الأربعاء ، صورة للقاء بين سفير هذا البلد والسفير البريطاني الجديد على موقع التلغرام للسفارة الروسية . وجاء في معرض التعليق على الصورة : التقى السفير الروسي في إيران ليفان جاغاريان بالرئيس الجديد للبعثة الدبلوماسية البريطانية في إيران ، سيمون شيركليف ، على طريق السلم التاريخي الذي عُقد فيه مؤتمر طهران عام 1943

وسعى السفيران البريطاني والروسي في الصورة لتشبيهها بصورة مشهورة ملتقطة في مبنى السفارة الروسية بطهران بين قادة دول المحور اميركا وبريطانيا وروسيا خلال الحرب العالمية الثانية عام 1943 . في ذلك العام دخل رؤساء الدول الثلاث ايران من دون علم الشاه محمد رضا بهلوي والتقطوا في ختام اجتماعهم صورة تذكارية.

وقد علق وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف على صورة نُشرت من قبل السفارة الروسية في طهران ، وكتب في تغريدة على تويتر: "اليوم رأيت صورة غير لائقة للغاية ومن الضروري ان اذكر بأن أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943".

وكتب ظريف في التغريدة مساء الأربعاء ، ردًا على صورة نشرها سفيرا روسيا وبريطانيا: اليوم رأيت صورة غير لائقة ". وأضاف: "أريد أن أذكركم أن أغسطس 2021 ليس أغسطس 1941 ولا ديسمبر 1943.

وقال رئيس السلك الدبلوماسي الايراني: "لقد أظهر الشعب الإيراني - بما في ذلك أثناء مفاوضات الاتفاق النووي - أن مصيره لا يمكن أن يكون نتيجة قرارات السفارات الأجنبية أو القوى الأجنبية".

كما حذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني سفيري بريطانيا روسيا لدى طهران ليعتذرا فورا ازاء اجرائهما غير الدبلوماسي كي لا يواجها رد فعل ايران.

وفي صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، دعا قاليباف وزارة الخارجية الايرانية الى اتخاذ اجراء مناسب ازاء التصرف غير الملائم للسفيرين البريطاني والروسي وكتب: ان التصرف البعيد عن الادب الدبلوماسي وعبر الملائم للسفيرين الروسي والبريطاني يجب متابعته على الفور من قبل وزارة الخارجية.

واضاف: ينبغي على السفيرين الاعتذار رسميا على الفور ازاء تصرفهما هذا وفي غير هذه الحالة سيواجهان ردا دبلوماسيا ضروريا حازما.

وقدمت السفارة الروسية اليوم الخميس في تغريدتين في هذا الصدد ايضاحا حول ردود الفعل التي جاءت اثر نشر السفارة صورة للقاء السفيرين الروسي والبريطاني بطهران.

وجاء في التغريدة الاولى: نظرا لرد الفعل الغامض تجاه صورتنا، نريد التذكير بهذه القضية وهي ان هذه الصورة لا تعبّر عن العداء لايران. لم يكن من المقرر ان نمس مشاعر الشعب الايراني الصديق.

وجاء في التغريدة الثانية: ان المعنى الوحيد لهذه الصورة هو انه ينبغي توجيه التحية للجهود المشتركة لدول الحلفاء ضد النازية خلال فترة الحرب العالمية الثانية. ايران دولة صديقة وجارة لنا وسنواصل تعزيز العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل معها./انتهى/