حذّر مسؤول رفيع في جيش الاحتلال من تصعيد محتمل في الضفة الغربية وقطاع غزة في حال "عدم التوصل إلى تفاهمات مع فصائل المقاومة في قطاع غزة وتهدئة الأوضاع في الضفة الغربية" مشيرا إلى ما وصفه بـ"الغليان الميداني".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال مسؤول في جيش الاحتلال: "كان على الجيش الإخلاء مبكرا في (البؤرة الاستيطانية) ‘إفياتار‘، وهناك مقاومة مقلقة في جنين ويمكننا العودة (الحرب الأخيرة على قطاع غزة).

كما ان مصادر عسكرية وسياسية "إسرائيلية" قد ادعت أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، طلب من ضباط كبار تقليص حالات إطلاق النار على فلسطينيين في الضفة الغربية، إثر استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا في جرائم الجيش، منذ أيار/ مايو الماضي، وأن مسؤلين في المستوى السياسي انتقدوا قائد المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي، تمير يدعي، بسبب سلوك قواته وتحسبوا من أن ذلك سيؤدي إلى تصعيد في الضفة الغربية.

وفي حديثه مع ضباطه عن جريمة الشهيد العلامي في بلدة بيت أُمّر في الخليل، قال كوخافي: "إننا نعمل في بيئة مزدحمة وقاسية، كثيرة بالاحتكاك والتهديدات، وغالبًا ما يكون من غير الواضح من هو العدو ومن هو البريء"، وأضاف "أنا أتفهم التعقيد، وأطلب منكم التعامل معه، وسنساندكم. سوف ندعمكم عندما تتبعون التعليمات. سنقوم بدعمكم عندما تتبعوا تقديراتكم حتى لو وقعت هناك أخطاء".

في المقابل، كشف مصدر فلسطيني مُطلّع، أن الفصائل في غزة تدرس خيارات "التصعيد الشعبي"، في ظل تصاعد الاستيطان الإسرائيلي بالضفة الغربية، وتشديد حصار على قطاع غزة.

وقال المصدر إن هناك "نقاش تجريه قيادة الفصائل للتوجه نحو تصعيد شعبي، قابل لكل السيناريوهات، ردا على ما يجري من مخططات لتوسيع الاستيطان بالضفة الغربية، ومنع الإعمار (في غزة) وتضييق الحصار".

ولم يكشف المصدر الفلسطيني ماهية أدوات "التصعيد الشعبي" التي تدرسها الفصائل.

وأضاف أن "الفصائل باتت ترى أن هناك محاولات لتمرير مخطط جديد يستهدف القدس، وعزل غزة عبر الحصار، لإشغالها بأزمات معيشية للاستفراد بالقدس والضفة".

وتابع أن الفصائل ترفض تصاعد الاستيطان في الضفة الغربية وتحذر من خطة إسرائيلية أميركية، تتضمن "تقديم تسهيلات للفلسطينيين، والسماح ببناء بعض المباني في المناطق المصنفة (في الضفة الغربية) مقابل التوسع الاستيطاني".

/انتهى/