وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان السيد نصر الله وفي كلمته بمناسبة العاشر من محرم اليوم الخميس أكد أن السفينة الأولى المحملة بالمشتقات النفطية والتي ستنطلق من إيران "أنجزت كل أعمالها وستبحر خلال ساعات"، وأضاف ":ستتبع هذه السفينة سفينة أخرى وسفن أخرى، وأنم المسألة ليست مسألة سفينة واحدة".
وكشف السيد نصر الله أن الأولوية في السفينة القادمة من إيران هي للمازوت، بسبب الأهمية الحياتية القصوى، وأكد أن ساعاتٍ تفصلنا عن وصول السفينة الأولى، "وندرك أن أمامنا تحدياتٍ في ظل التهديدات المتداولة".
لبنان ومحور المقاومة
وعن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين اعتبر السيد نصر الله أن "مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين تبقى في رأس أولويات المقاومة".
وجدد الدعوة في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحاصر والقدس وفي الشتات لاستعادة أرضه من النهر إلى البحر، وأضاف قائلاً: "بتنا نتطلع إلى اليوم الذي سيغادر الغزاة الصهاينة أرض فلسطين لأنها نهاية كل احتلال وغازٍ".
وأمام التهديدات التي تواجه القدس والمقدسات، دعا السيد نصر الله إلى صنع معادلة إقليمية تحمي هذه المقدسات، مشدداً على أن حماية المقدسات مهمة كل محور المقاومة وليس فقط الفلسطينيين.
صرح السيد نصرالله ان القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم، وما يشكّل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة داعش والتكفيريين هو الحشد الشعبي
اليمن والبحرين
وكرّر سماحته موقف حزب الله من العدوان على اليمن، فقال إن "الحرب العدوانية الأميركية السعودية على اليمن يجب أن تتوقف وهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم".
وفيما يخصّ البحرين، أكد سماحته "الوقوف إلى جانب شعب البحرين المضطهد الذي يُمنع من التعبير عن رأيه وهو الحاضر لنصرة فلسطين".
العراق
وفي كلمته تطرق السيد نصر الله إلى آخر التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، وتقدم بالشكر للفصائل العراقية على إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين، مؤكداً أن تعاون قوى المقاومة بالمنطقة إلى جانب المقاومة في فلسطين سيجعل أمل تحرير فلسطين عظيماً.
وحذر السید نصرالله من أن "الإدارات الأميركية المتعاقبة هي رأس الطغيان والظلم في العالم"، وشدد على أن "السيادة في منطقتنا هي لشعوبها ولدولها وكذلك خيراتها ومياهها ونفطها وأرضها".
وقال: "بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا"، واصفاً القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم.
كما دعا الشعب العراقي إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة المستشارين الأميركيين عبر تجربة أفغانستان، وشدد على أن ما يشكل ضمانة حقيقية للعراق في مواجهة داعش والتكفيريين هو الحشد الشعبي.
وأكد السید حسن نصرالله على أن "الحشد الشعبي كان من أعظم تجليات وتجسدات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف"، داعياً إلى تعزيز قوات الحشد وتقويتها والتمسك بها لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق.
ورأى السيد نصر الله أن "حجة الأميركيين في البقاء شمال سوريا هو المساعدة على محاربة داعش، وهي حجة واهية وإدعاء كاذب"، مؤكداً على أن "حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة داعش ولا تحتاج إلى أي مساعدة أميركية."
كما حذر من أن "القوات الأميركية تسهل تطوير داعش وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى"، مطالباً القوات الأميركية مغادرة شرق الفرات، ومعتبراً أن هدف تواجدها هو سرقة النفط السوري.
ایران
قال السيد حسن نصرالله ان ايران على الرغم من الحصار والعقوبات والضغوط عليها، لم تتخلّ يوما عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها.. اليد المقطوعة للشهيد قاسم سليماني على أرض مطار العراق شاهدة على أن إيران لا تتخلّى عن أصدقائها
وأكد السيد نصر الله أنه "كما كانت في المقاومة السند الحقيقي والقوي كذلك تقف إيران اليوم إلى جانب لبنان"، متوجّهًا بالشكر للجمهورية الاسلامية وسماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي والرئيس السيد ابراهيم رئيسي والمسؤولين والشعب الإيراني العظيم.
وأردف "على الرغم من الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها، لم تتخلّ يوما عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها.. اليد المقطوعة للشهيد قاسم سليماني على أرض مطار العراق شاهدة على أن إيران لا تتخلّى عن أصدقائها.. إيران على مدى 40 عامًا لم تتدخل في الشؤون اللبنانية وقرارنا هو بأيدينا"، وتابع "نحن لسنا أدوات عند أحد ولسنا عبيداً كما الآخرون عند أسيادهم".
/انتهى/