كشف تحقیق لقناة المسيرة اليمنية، أن قوى العدوان ومرتزقتها نهبت 267 مليار ريالا خلال عامين ونصف من عائدات مادة C5 المنتجة في مصفاة صافر بمحافظة مأرب.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان التحقيق اوضح أن كمية الإنتاج اليومي من مادة "سي فاي" يبلغ 4.375 برميل ناتجة عن عمليات التكرير بمصفاة صافر بمأرب.

وأكد مدير مكتب المدير العام التنفيذي للشركة اليمنية لتكرير النفط "مجاهد الصوفي"، أن إجمالي الإيرادات المنهوبة من عائدات مادة C5 تزيد عن 267 مليار ريالا خلال عامين ونصف.

وبين أن مادة C5 إحدى الغازات الناتجة عن عمليات التكرير بمصفاة مأرب برقم أُكتيني هابط ويجري خلطها ببنزين عالي الجودة وتباع محليا كبنزين. وأشار إلى أن كمية الإنتاج من مادة C5 خلال عامين ونصف تبلغ 3 مليون و937 ألف و500 برميل بعائدات تزيد عن 200 و 67 مليار ريال.

ومن جهته نوه "محمد الصديعي" مدير الدائرة المالية والإدارية بالشركة اليمنية لتكرير النفط، إلى أن إيرادات مادة C5 ليست إلا نسبة بسيطة من إجمالي الإيرادات الوطنية التي تنهب يوميا. وأوضح "الصديعي" أن الفاسدين والخونة ينهبون الإيرادات الوطنية المختلفة لحساباتهم الحزبية والشخصية وبما يصب في مصلحة قوى العدوان ويخدم مشاريعها التآمرية.

وبدروه أكد "ناصر أحمد العجي" وكيل وزارة النفط والمعادن، أن الإيرادات الوطنية تتعرض لعمليات نهب مُنظمة في مختلف القطاعات الحيوية وعلى رأسها القطاع النفطي.

وأشار "العجي" إلى أن الخونة يصرون على نهب إيرادات الدولة المختلفة دون اكتراث للصالح العام ومعاناة المواطنين في مختلف المحافظات، مؤكدا أن هذه الإيرادات التي تنهب يوميا من ثروة أبناء الشعب اليمني، تغذي أرصدة الخونة وكياناتهم الحزبية العميلة.

وأوضح "حسين عامر" المدير العام التنفيذي لصندوق دعم المعلم والتعليم، أن بمقدور نسبة معينة من إيرادات القطاع النفطي تغطية القوى العاملة في القطاع التربوي. ولفت إلى أن تغطية مرتبات المعلمين والمعلمات تحتاج إلى عشرين مليار ريالا شهريا بمعزل عن بقية الكوادر العاملة في التربية والتعليم ووفقا لكشوفات العام 2014م.

وعبر عن أسفه لتجاهل وضع هذه الشريحة المهمة في الوقت الذي كان بالإمكان تغطية مستحقاتهم من عائدات مادة C5 المنتجة بمصفاة مأرب ناهيك عن الإيرادات الأخرى./انتهى/