وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان محمد علي حسيني، اشار في تصريح صحفي اليوم الاربعاء، عشية الزيارة المرتقبة لوزير خارجية باكستان شاه محمود قريشي لطهران، عادّا هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة الحساسة لأن ايران وباكستان باعتبارهما بلدى جوار لافغانستان تأثرتا على الدوام بالتبعات الناجمة عن احتلال افغانستان من قبل اميركا وحلفائها الغربيين على مدى 20 عاما.
واضاف: إن وزير خارجية باكستان يزور طهران للمرة الثانية في غضون ستة اشهر كما تعد هذه الزيارة الاولى لدبلوماسي رفيع من اسلام اباد مع بداية عمل الحكومة الجديدة. ولفت الى ان ايران وباكستان تعاونتا، خلال الاعوام الاخيرة، حول موضوع افغانستان بشكل طيب وعقدتا محادثات مستمرة بهذا الشأن.
ووصف ايران وباكستان بأنهما تريدان الخير للشعب الافغاني وتتفهمان معاناته وآلامه كما ان مواقفهما مشتركة وقريبة من بعضهما البعض وتؤكدان على وضع خطة نهائية للسلام قيد التنفيذ بمشاركة جميع الاحزاب الافغانية دون أية تدخلات أجنبية. وأكد معارضة طهران واسلام اباد لأي حلول عسكرية للازمة في افغانستان وتؤكدان على تشكيل حكومة وطنية شاملة في هذا البلد.
واشار الى ان زيارة قريشي لطهران ستتناول التباحث حول مواضيع اقليمية واسعة والتطورات في افغانستان والتقدم الناجز في مجال التعاون الثنائي والتبادل التجاري.
ونوه الى انه خلال زيارة وزير خارجية باكستان في ابريل الماضي تم افتتاح منفذ بيشين - مند الحدودي الثالث بين البلدين ومن المتوقع ان تثمر الزيارة المرتقبة عن نتائج طيبة على صعيد توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية لاسيما تحسين التعاون الحدودي.
ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد على التقارب ومشاركة جميع بلدان المنطقة لاسيما الجوار لنيل الاهداف المشتركة في السلام والرفاهية والتنمية والامن الشامل ولتحقيق هذه الاهداف أكدت على الدوام استعدادها لتنمية التعاون مع جميع البلدان ومنها باكستان./انتهى/