أكد رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري انه رغم انفاق الولايات المتحدة اكثر من تريليوني دولار في افغانستان فقد حولت الجيش الوطني والشعبي الافغاني الى جيش هزيل رغم ظاهره المبهرج ومعداته الفاعلة ظاهريا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه في كلمته صباح اليوم الاحد خلال مراسم تقديم وزير الدفاع الجديد العميد محمد رضا آشتياني وتكريم الوزير السابق العميد امير حاتمي، اكد اللواء باقري على تطوير قدرات البلاد الدفاعية لاسباب وضرورات مختلفة كمسؤولية حاسمة ولا بد منها وقال: اننا نمضي على الدوام وفق اوامر وتدابير قائد الثورة الاسلامية حيث تتولى وزارة الدفاع مسؤولية اساسية في تطوير القدرات الدفاعية والتمهيد لمقدمات الجاهزية الدفاعية.

واعتبر تشديد التهديدات بانه ضرورة وسبب اخر لتطوير القدرات الدفاعية واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية هي الان في المنطقة الاكثر حساسية في العالم والمرحلة الزمنية الخطيرة جدا وخلال الاعوام الماضية وقعت اهم النزاعات والاشتباكات في منطقتنا ولا افق لتجربة مرحلة هادئة وبلا هاجس فيها.

واشار الى ان اميركا المجرمة هاجمت المنطقة بذرائع مختلفة منها حادثة الـ 11 من سبتمبر المشبوهة والان بعد 42 عاما من الثورة الاسلامية في ايران لم تترك المنطقة وكلما مضى الزمن تترك تهديدات مختلفة للمنطقة واخرها ما تشهده افغانستان الان واضاف: ان اميركا قامت باحتلال افغانستان ومارست فيها الكثير من القتل والنهب والاجرام الا انها رحلت عنه بهزيمة مذلة وخلقت للشعب الافغاني الكثير من المشاكل والهواجس وزعزعة الامن بلا افق واضح حيث نشهد وقوع احداث مؤسفة فيها.

واضاف: رغم انفاق اكثر من تريليوني دولار في افغانستان حولت اميركا الجيش الوطني والشعبي الافغاني الى جيش هزيل رغم ظاهره المبهرج ومعداته الفاعلة ظاهريا والذي لم يستطع حسب قولهم هم انفسهم من المقاومة اكثر من 11 يوما امام هذه المجموعة المهاجمة (طالبان).

وتابع اللواء باقري: ان ما انفقه الاميركيون للجيش الافغاني كان اكثر من 4 مليارات دولار سنويا على الاقل وكان هذا الى جانب سائر النفقات التي قاموا بها في افغانستان.

واشار الى ان المؤامرات والتهديدات ملموسة تماما في سائر انحاء المنطقة ومازالت مستمرة وفي مثل هذه الظروف لن يكون بالامكان صون الامن والاستقرار وامكانية تحقيق التنمية والتطور في البلاد من دون قدرات دفاعية فاعلة ومعتمدة على ذاتها.

واشار الى تغيير شكل الحروب في الوقت الحاضر قائلا: ان حروب اليوم والمستقبل تتشابه قليلا مع الماضي والحرب التي وقعت العام الماضي في منطقة قرة باغ (بين جمهورية آذربيجان وارمينيا) لم تكن تشبه الحروب السابقة باي حال من الاحوال حيث تم فيها (الحرب الاخيرة) استخدام تكنولوجيا حديثة، لذا فان من مسؤولية وزارة الدفاع انتاج القدرات المتناسبة مع التغييرات الجديدة والحروب القادمة لتقوم بانتاج معدات واسلحة متناسبة مع الحروب المستقبلية.

واعتبر ان من مسؤولية وزارة الدفاع انجاز الابحاث المتطورة وفق احدث التكنولوجيا العالمية واضاف: ان مسؤولية وزارة الدفاع انتاج المعدات والاسلحة وتحقيق التنمية النوعية والكمية للمعدات المتناسبة مع الصناعات العالمية.

واشار الى ان الميزانية المخصصة للقوات المسلحة في البلاد ضئيلة جدا بالمقارنة مع الدول الاخرى الا ان النتيجة الحاصلة لعمل قواتنا المسلحة كبيرة ولا تقارن مع سائر الدول وقال: ان ما حدث من تحقيق انجازات في وزارة الدفاع لم نصدقها حتى نحن ومنها انتاج الصاروخ الباليستي بالغ الدقة والذي لم يكن عملا سهلا.

واضاف: ان صاروخ "اسكندر" الروسي البالغ مداه 300 كم وهو صاروخ بالغ الدقة لم يبد الروس استعدادهم لاطلاعنا على هيكله ورغم ذلك فقد حققنا انتاج الصاروخ (الباليستي) بالغ الدقة.

واعتبر الانجازات التي تحققت في وزارة الدفاع في فترة وزارة العميد حاتمي بانها كانت جيدة جدا في ضوء حجم الميزانية المخصصة للوزارة.

/انتهى/