أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، أن مسار المفاوضات مع السعودية سيستمر ولا توجد نقاط خلاف لا يمكن تجاوزها، معتبرا أن طهران لم ترفض يوما مد يد الصداقة والحوار مع المملكة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اضاف خطيب زادة اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الاسبوعي إن زيارة وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إلى بغداد كانت ناجحة، مشيرا إلى أنه من غير الصحيح التركيز على القضايا الهامشية، كما اوضح ان الكل يعلم ما هو دور ايران في العراق والمنطقة، وبالتالي فأن مؤتمر بغداد يصب في تعزيز الشراكة والتعاون.

وحول العلاقات بين ايران والسعودية قال خطيب زادة ان المحادثات بين الجانبين لم تتقدم عما كانت عليه سابقا.

وبشان ارسال الوقود الايراني الى لبنان قال خطيب زادة ان ارسال حمولات الوقود الى زبائن ايران هو أمر سيادي يتعلق بحق ايران ببيع النفط والوقود الى اي دولة تشتريه منها ، وبالتالي فأن امريكا أو اي دولة اخرى ليست في وضع يخولها ان تكون فوق القانون وتمنع التجارة المشروعة.

وشدد المتحدث باسم الخارجية على أن ايران جادة جدا في موضوع التجارة الخارجية المشروعة ، وان الكل يعلم ان هذه التجارة هي من بديهيات القانون الدولي ، وبالتالي فأننا من هذا المنطلق بعنا صفقة الوقود الى لبنان وسنكرر ذلك متى ما طلبته أي دولة.

واشار خطيب زادة الى ان الشعب اللبناني شعب ثري وليس بحاجة الى المعونة ، وما يحتاجه فقط هو أن تكف بعض الدول عن تسيس القضايا وتترك اللبنانيين يؤمنون احتياجاتهم بأنفسهم.

وحول التطورات في افغانستان أكد خطيب زادة ان ايران كانت دائما الى جانب الشعب الافغاني وان من اولوياتها ان يتحقق الأمن والاستقرار في هذا البلد.

وتابع قائلا ان افغانستان بلد جار وله معنا مشتركات عديدة ، داعيا جميع الاطراف الى حماية ارواح واعراض واستقرار ابناء الشعب الافغاني.

واعتبر ان ما يحقق السلام والاستقرار في افغانستان هو تشكيل حكومة شاملة تشارك فيها جميع قوميات البلاد.

وتطرق خطيب زادة الى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان من مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل وقال : ان بوريل طلب استئناف محادثات فيينا بين ايران ومجموعة 1+4 في اسرع وقت ممكن، موضحا ان عبداللهيان رحب ايضا بمواصلة العمل الدبلوماسي مؤكدا ضرورة تحقيق الحقوق المشروعة للشعب الايراني.

/انتهى/