وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان بعد 20 عاما من الحرب والاحتلال انسحبت القوات الأميركية من مطار كابول، لتكون أفغانستان خالية من التواجد الأميركي.
وأنهت القوات عمليات الإجلاء مساء الإثنين قبل موعدها المحدد ودون إبلاغ مسبق لطالبان أو غيرها، وعندما علم مسلحو طالبان دخلو المطار وبدأ الأحتفال باطلاق النار في الهواء في سماء العاصمة.
في وقت سابق قال أحد قادة الفرقة الخاصة لطالبان في المطار إنه و"حسب التوجيهات الصادرة من القيادة فإن وحدات من الفرقة الخاصة لطالبان تتولى مسؤولية تأمين المطار."
وبات الصمت يخيم على المكان، ومن غير المعلوم متى ستنطلق طائرة أخرى من المطار، حيث تقول طالبان إنها ستقوم بتشغيل المطار.. ولكن كم من الوقت يحتاج المطار للوقوف على قدميه من جديد؟
فالطائرات العسكرية المتواجدة في المطار تم تعطيلها بشكل كامل، بالإضافة إلى كل ما يمكن أن يكون خطيرا ويقع بيد مسلحي الحركة.
كما انه قال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الحركة: "همنا الأول هو تأمين المطار، وهو ما نسعى إليه.. وبخصوص تشغيل المطار فإن المباحثات مستمرة مع جهات خارجية من أجل الحصول على الدعم الفني واللوجستي اللازم لإعادة تشغيل المطار."
ومع خروج آخر جندي أميركي تبقى التساؤلات مطروحة.. و أهمها: ماذا حققت القوات الأميركية للشعب الأفغاني طيلة السنوات الماضية من الحرب والاحتلال؟ و ماذا سيكون مستقبل البلاد في ظل خروجها الذي يعتبره المحللون لم يكن متناسبا مع وضع البلاد؟
وقال رئيس مركز أفغانستان للدراسات والإعلام فضل الهادي وزين إن: الولايات المتحدة الأميركية لم تنسحب من أفغانستان طواعية وإنما اضطرت للانسحاب، وأيضا لم تتمكن من إدارة عمليات الانسحاب بشكل دقيق، ولذلك حصلت الفوضى الكبيرة في مطار كابول، إلى أن عدد كبير من المراقبين وصفوا هذه الفوضى بأنها مهزلة بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية.
وأرض مطار كابول كانت آخر نقطة تواجد للقوات الأميركية في أفغانستان.. فمطار كابول الدولي صغير ولكنه احتوى اكبر القواعد العسكرية الأميركية والأجنبية.. فيما الآن باتت طالبان تسيطر على أفغانستان بشكل كامل.
/انتهى/