قام آل خليفة بتوطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني منذ توقيع اتفاق التسوية، كما قاموا مؤخرًا بتعيين سفيراً لهم في تل أبيب، الأمر الذي أثار غضب الشعب البحريني.

وكالة مهر للأنباء - المجموعة الدولية: ان في (16 سبتمبر 2020) تم توقيع اتفاق تسوية بين الإمارات والبحرين مع الكيان الصهيوني بحضور الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والدول المجاورة للخليج الفارسي. اقرت دولة الإمارات والبحرين بعلاقتها مع الكيان الصهيوني ووقعتا اتفاقية سلام جعلت العلاقات السرية بين بلادهما والنظام الصهيوني علنية، دون أن تستوفي الكيان الصهيوني شرط واحد من الشروط المنصوص عليها في مبادرة السلام العربية.

كما ان تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني حدث خلال احتجاج الشعب البحريني المتكرر على هذا النظام واتفاقية التطبيع.

علاقات آل خليفة الوطيدة مع تل أبيب

ان احدى أحدث تحركات آل خليفة نحو الكيان الصهيوني هي ذهاب خالد يوسف الجلاهمة، سفير البحرين لدى فلسطين المحتلة إلى تل أبيب ليتم تقديمه كأول سفير للبحرين في تل أبيب وافتتاح سفارة الكيان الصهيوني في أبو ظبي بعد أسابيع فقط من حرب غزة التي استمرت 12 يومًا، والتي قُتل فيها ما لا يقل عن 256 فلسطينيًا، من بينهم 67 طفلاً بريئًا، وأصيب أكثر من 2000 جريح.

وفي غضون ذلك، قام العديد من الناشطين و الشخصيات البحرينية بالرد على تنصيب أول سفير لآل خليفة في الكيان الصهيوني. وقال الشيخ حسين الديهي نائب الامين العام لجمعية الوفاق الوطني الاسلامي في البحرين إن خالد يوسف الجلاهمة سفير البحرين في تل أبيب انه يمثل نفسه فقط.

واضاف الديهي: نقول للجلاهمة أنك الوكيل الوحيد عن نفسك ومن أرسلك ولست ممثل البحرين. وان أهل البحرين أبرياء منك ولا يعترفون بك، كما أنهم لن يعترفوا أبدًا بالكيان الصهيوني حتى يتم تدميره بالكامل. وان البحرين ستبقى مع الفلسطينيين، وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة وعار.

ان مسألة تطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني وتعيين آل خليفة سفير مملكة البحرين في فلسطين المحتلة من قبل الكيان الصهيوني ادت الى قيام الشعب البحريني بالاحتجاج والمظاهرات.

وبحسب التقرير، نظم البحرينيون مظاهرات في قرية الدية غربي المنامة حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات معارضة لتطبيع العلاقات.

كما أكد المتظاهرون البحرينيون أنهم سيبقون أوفياء لفلسطين وشعبها ومقدساتها، ويعارضون تطبيع العلاقات مع الصهاينة.

تاريخ علاقات النظام الصهيوني مع آل خليفة

يعود تاريخ العلاقات الصهيونية مع آل خليفة إلى عام 1994، عندما وصل أول وفد صهيوني رسمي إلى البحرين وزار المنامة.

وفي عام 2000 دعا وزير الخارجية البحريني "خالد أحمد الخليفة" إلى تشكيل مجلس على مستوى الشرق الأوسط يتألف من الدول العربية والنظام الصهيوني. واعتبر هذا المنتدى هو السبيل الوحيد لحل المشاكل القائمة في المنطقة!

وفي عام 2006 دخلت عملية التطبيع بين البحرين والكيان الصهيوني مرحلة جديدة ،عندما أغلقت المنامة مكتب عقوبات السلع الإسرائيلية، ورفعت الحظر الصهيوني على البضائع، ثم في عام 2008 تم انتخاب يهوديًا سفيراً للبحرين لدى الولايات المتحدة.

في 10 ديسمبر 2015عام، استقبل حمد بن عيسى الخاخام الصهيوني "موشيه ليفين" في قصره في المنامة. أيضًا في ديسمبر 2016، تم نشر مقطع فيديو يظهر أعضاء محكمة النظام البحريني وهم يحضرون اجتماعًا مع الخاخام "حباد".

الخدمة المجانية التي تم تقديمها للصهاينة:

يمكن اعتبار العلاقات الوطيدة بين آل خليفة و الصهاينة هي خدمة مجانية لهم، لأن هذا التطبيع لا يكلف تل أبيب أي شيء. وبحسب مبادرة اقترحتها السعودية وقبلتها دول أخرى، يجب على النظام الصهيوني الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية مستقلة والسماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى وطنهم، وإعادة فتح الحدود قبل عام 1967.

من الناحية الاقتصادية، فإن مثل هذه الاتفاقية لها اهمية كبيرة كما انها مربحة لكلا الطرفين من الناحية العسكرية والتكنولوجية.

/انتهى/