وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان وزارة الخارجية الروسية ذكرت في بيانها، أن موسكو شهدت يومي 8 و 9 سبتمبر مشاورات بين نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف والمبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي، والتي حضرها أيضا نائب مدير عام شركة "روساتوم" نيكولاي سباسكي، ونائب وزير الطاقة الأمريكي ديفيد هايزنغا.
وأضافت الوزارة: "جرى تبادل مفعم لوجهات النظر حول احتمالات استعادة التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية البرنامج النووي الإيراني. وأكد الجانبان مجددا عزمهما الراسخ على مواصلة التعاون في صيغة فيينا بمشاركة جميع الدول الأعضاء في خطة العمل المشتركة الشاملة، بما في ذلك إيران وكذلك ممثلو الولايات المتحدة".
أشارت الوزارة إلى أن استعداد طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات بأسرع ما يمكن، يلعب الدور الهام جدا. وخلال المباحثات، أكد الطرفان كذلك على ضرورة بناء العمل اللاحق، على أساس نتائج جولات المفاوضات السابقة التي استمرت بشكل مكثف من أبريل إلى يونيو.
وقالت الوزارة الروسية: "تم التأكيد على المساهمة البناءة الكبيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في عملية استقرار و إعادة تشغيل خطة العمل الشاملة المشتركة. وتم التعبير عن النية المتبادلة لمواصلة دعم أنشطة التحقق للوكالة في ضوء قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".
واستضافت العاصمة النمساوية، منذ مطلع نيسان/أبريل 2021، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران، والاستعادة الكاملة للاتفاق النووي.
وشاركت واشنطن في الحوار بدون أن تخوض في أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني؛ حيث جرت المحادثات رسميا، بين إيران من جهة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى. ودائما ما تؤكد إيران رفضها ضم ملفات أخرى إلى المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي، مثل برامجها الصاروخية.
وتوقفت المفاوضات في فيينا لحين تسلم الإدارة الإيرانية الجديدة برئاسة الرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي، وفقا للجانب الإيراني./انتهى/