وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه زعم رافائيل غروسي مؤخرًا في تقرير إلى مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمنشآت النووية الإيرانية قد تم تخفيضها بشكل كبير وتواجه قيوداً في هذا الطريق.
توقعت بعض الوسائل الإعلام الغربية أنه تحاول الأطراف الغربية إصدار قرار ضد إيران في الاجتماع القادم لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف تكثيف الضغط على إيران.
هذا التوقع بالطبع لم يكن دقيقاً ولا يوجد نقاش حول إصدار قرار معاد لإيران على جدول أعمال الاجتماع المقبل لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
في هذا الصدد ينبغي النظر في عدة نقاط مهمة:
الاولى: هناك تفاعلات جيدة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على مختلف المستويات. كما يتم تبادل الوفود في أوقات وشروط مختلفة حسب الضرورة. وتمت الزيارة الحالية للمدير العام للوكالة إلى طهران فقط للتشاور مع الجانبين قبل بدء الاجتماع المقبل لمجلس الوكالة الدولية للطاقة وتكهنات وسائل الإعلام الغربية حول جدول أعمال زيارة غروسي لإيران لا اساس لها.
الثانية: من المتوقع أن تؤدي زيارة غروسي إلى طهران إلى تقييمات إيجابية، خاصة بعد تقريره الأخير غير البناء، كذريعة للانتهاكات السياسية من قبل الغرب.
الثالثة: لا يمكن للوكالة أن تنكر دورها المؤثر في مصير المفاوضات النووية لذلك يجب أن تكون حريصة بشأن آثار التقارير ومواقف مسؤوليها حتى تكون فعالة في الحفاظ على الاتفاقية مع الحفاظ على وضعها القانوني والمهني.
الرابعة: بالنظر إلى كل الظروف وحاجة الغرب الملحة للعودة إلى المفاوضات، تشير التقارير إلى أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة لا تسعى إلى خلق توتر ومواجهة المجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنهم على دراية جيدة بان أي تحرك في الاجتماع المقبل ليس فقط سيثير الرد المناسب من إيران بل سيعطل عملية الدبلوماسية والتفاوض.
/انتهى/