وكالة مهر للأنباء – وداد زادة بغلاني: وبما ان علاقات اقتصادية، سياسية، ثقافية و دينية تربط العراق وإيران ببعضهما البعض فانه يجب التدقيق في العلاقات بين البلدين كما انه أدركت الحكومة الجديدة الايرانية والعراقية طبيعة هذه العلاقات ويسعى الطرفين من خلال بذل جهود لتمتين هذه العلاقات الى تحقيق اهداف كبيرة في جميع المجالات.
الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي منذ توليه منصبه أشار بان من أهم سياستنا التركيز على العلاقة مع دول الجوار ومنها العراق وسوريا خاصة في المجالات الاقتصادية وهذه المسالة مهمه بالنسبة لنا.
اما زيارة السيد مصطفى الكاظمي لإيران على رأس وفد رفيع المستوي مثل: وزراء الخارجية، الطاقة، المواصلات والإسكان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ووزير المالية ايضا تحمل نفس الرسالة وهي تنمية العلاقات بين البلدين في جميع المجالات خاصة الاقتصاد.
تحمل زيارة السيد مصطفى الكاظمي لإيران على رأس وفد رفيع المستوي مثل: وزراء الخارجية، الطاقة، المواصلات والإسكان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي ووزير المالية رسالة تنمية العلاقات بين البلدين في جميع المجالات خاصة الاقتصاد
زيارة الكاظمي لإيران تركز على محاور هامة منها:
1- في مجال السكك الحديد والبنى التحتية: صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ان هنالك توجد العديد من الفرص لزيادة التفاعل الثنائي وإحياء المشاريع المشتركة المتعثرة للبلدين منها أهمية مشروع سكك حديد خرمشهر - البصرة الذي يمكن أن يربط خط سكك حديد الصين بالبحر المتوسط وايضا إنشاء منصات وبنية تحتية مثل الطرق يمكن أن يعزز التعاون الاستراتيجي بين البلدين ويحقق حلم الطريق السريع "مشهد - كربلاء والنجف.
2- في مجال الكهرباء والغاز: أشار الكاظمي إلى حاجة العراق لقدرات الشركات الإيرانية لتطوير واستكمال عملية إعادة الإعمار، وحاجة العراق إلى الغاز والكهرباء الإيرانية وأن أبواب العراق مفتوحة أمام الشركات الإيرانية.
3- حول الأموال المحجوزة في العراق والديون وجوانب أخرى: قال رئيس الوزراء العراقي ستدفع العراق جزء من مطالبها والتزاماتها تجاه ايران.كما ان في هذا الصدد نوّه رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية يحيي ال اسحاق عن الأموال المحجوزة في العراق والديون وجوانب أخرى بأن تطور العلاقات بين البلدين أكثر أهمية من مشكلة الأموال الإيرانية المحتجزة في العراق و استمرار المشاريع الاقتصادية مهمة بالنسبة لنا.
4- تجاه عدم تدخل قوات التحالف في العراق: قال الكاظمي خلال زيارته لأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني ان بحلول نهاية العام ستغادر معظم القوات الأميركية العراق كما انه قدم احترامه وشكره للحكومة والشعب الايراني في محاربة داعش والارهاب.
نوّه رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية يحيي ال اسحاق عن الأموال المحجوزة في العراق والديون وجوانب أخرى بأن تطور العلاقات بين البلدين أكثر أهمية من مشكلة الأموال الإيرانية المحتجزة في العراق و استمرار المشاريع الاقتصادية مهمة بالنسبة لنا
5- اما حول موضوع السماح لعدد كبير من الايرانيين لزيارة الاربعين الحوار مستمر بين ايران والعراق و فقط تم الغاء التاشيرات للسفر الجوي فقط .
البعض كان يعتقد ان زيارة الكاظمي لإيران تحمل في طيّاتها وساطة لحل الخلافات بين ايران والسعودية ويبدو حسب الحوارات التي جرت بين الكاظمي و المسؤولين الإيرانيين لم يتم التطرق الى هذه المسالة كما ان ايران تسعى على الدوام لحل الخلافات سواء عبر وسيط ام بغير وسيط مع جميع الأطراف الإقليمية او الدولية التي توجد بينها وبين إيران خلافات حول بعض القضايا. وبناء على ما تمت الإشارة اليه يتبين أن زيارة السيد الكاظمي الى إيران ترتكز في الدرجة الأولى على تنمية العلاقات الاقتصادية بين طهران وبغداد خاصة خلال الفترة القادمة وسيكون هذا تنفيذا للاتفاقيات الموقعة بين البلدين سابقا.
/انتهى/