قال وزير الخارجية الايراني ان أليتنا هي مراقبة السلوك العملي للساسة الامريكيين وسنتخذ قراراتنا بناء على السلوك العملي لبايدن.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أوضح وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان في لقاء مع الصحفيين الامريكيين إن الأولوية الرئيسية للحكومة الجديدة هي السعي لتحقيق التوازن في السياسة الخارجية كما لدينا خطة للتواصل مع كل دول العالم ما عدا الكيان الصهيوني ومواقفنا واضحة ودقيقة في المنطقة.

وأشار أميرعبد اللهيان الى موضوع الاتفاق النووي أن الأمريكيين من جهة يصرون على العودة إلى المفاوضات ويطلبون من إيران العودة إلى محادثات فيينا ولكن في الوقت نفسه يفرضون عقوبات جديدة على إيران وهذا النوع من التصرفات المزدوجة لاتحتوي على رسالة بناءة.

کما أضاف إلى أن الحكومة الجديدة منذ تنصيبها أعلنت سياستها الواضحة والصريحة تجاه الاتفاق النووي، حیث انها تعترف باستمرار المفاوضات وعدم الابتعاد عن الاتفاق النووي ومتابعة العودة الكاملة لجميع الأطراف إلى المفاوضات وتؤكد انه لن تكون الفرصة مطاحة إلى الأبد.

ووصف أمير عبد اللهيان ان زيارة غروسي لطهران والاجتماع بالرئيس الجديد لمنظمة الطاقة الذرية والاتفاق البناءة بينهما بأنه علامة أخرى وعمل إيجابي من جانب إيران.

وشدد على أن "سلوك الولايات المتحدة هو الذي يحدد نتيجة المفاوضات، موضحا انه منذ تولى بايدن منصبه لم يتم اتخاذ أي إجراء بناء من قبله.

وفي إشارة إلى عدم تمكن ايران لاستخدام أموالها وأصولها المجمدة في بنوك اليابان وكوريا الجنوبية وبعض الدول الأخرى لشراء الأدوية واللقاحات المطلوبة وصف وزير الخارجية العقوبات الأمريكية بأنها جريمة وإرهاب ضد الشعب الايراني.

وقال أمير عبد اللهيان نحن بصدد مراجعة ملف مفاوضات فيينا وسنستأنف المفاوضات قريباً، مضيفا نحن نعتقد ان المفاوضات البناءة هي تلك المفاوضات التي لها نتائج ملموسة وعملية.

وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية أشار إلى أن السياسة الخارجية للحكومة الإيرانية الجديدة تهدف إلى الوصول الى أفضل العلاقات مع دول الجوار والمنطقة والمحادثات الجارية، تجاه اعادة السلام إلى اليمن وسوريا وكذلك تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان والتقدم المحرز في العراق، تعتبر هذه الملفات كأولويات قصوى للسياسة الإقليمية.

وشدد أمير عبد اللهيان، ان الولايات المتحدة الأمريكية يمكنها أن تنتهز الفرصة لإعادة النظر في سياساتها الخاطئة وغير البناءة تجاه ايران وعلى الحكومة الأمريكية أن تعلم أن لغة العقوبات والتهديدات لن تنجح كما ثبت لهم في الأربعين عامًا الماضية.

/انتهى/