قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم السبت ، إن فصائل المقاومة الفلسطينية أرسلت رسالة شديدة اللهجة للاحتلال، تحذره فيها من الاعتداءات المتواصلة بحق المدينة المقدسة والتى جاء أخرها؛ قرار محكمة الاحتلال السماح للمتطرّفين اليهود اداء صلوات تلمودية في المسجد الأقصي.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الصحيفة نقلت عن مصادر في حركة حماس، قولها، "إنه تم إبلاغ المصريين بأن قرار محكمة الاحتلال السماح بصلوات تلمودية للمستوطنين في الأقصى، سيؤدّي إلى تفجّر الأوضاع مجدّداً، ويقوّض الجهود التي تقودها القاهرة لتثبيت التهدئة".

وبحسب الصحيفة، فقد أكدت الحركة أنّ هناك إجماعاً فلسطينياً على مواجهة هذا القرار، مهما كان الثمن، وأن تنفيذه من قِبَل سلطات العدو يمثّل تحدّياً سيواجهه الفلسطينيون بكلّ ما يملكون من قوة.

كذلك، ذكّرت "حماس"، المصريين، بأن هناك تعهّدات أميركية بالحفاظ على التنظيم المعمول به في المسجد، وعدم السماح بإحداث تغيير فيه، منبّهة إلى أن تلك التعهّدات تمثّل ورقة قوّة للمصريين للضغط على الاحتلال، قبل تحرّك الفصائل بشكل فعلي، خصوصاً أن الأخيرة تَعتبر الخطوة الإسرائيلية الجديدة بمثابة تحرّك لتقسيم المسجد الأقصى، زمانياً ومكانياً، وهو ما ترفضه وستحارب لمنعه.

من جهتها، حذّرت حركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها، الاحتلال من تبعات قراره، فيما علمت "الأخبار" أن الحركة وضعت قضية القدس، وما يجري من انتهاكات فيها، على رأس مباحثاتها التي سيجريها وفدها الذي يصل القاهرة، خلال أيام.

وانطلقت دعوات للرباط في المسجد الأقصى، لمنع تنفيذ قرار محكمة الاحتلال، في وقت أدّى نحو 50 ألف مصلٍّ صلاة الجمعة هناك، أمس، وسط إجراءات عسكرية مشدّدة من قِبَل العدو على أبواب الحرم، إضافة إلى تعمّد إعاقة وصول العديد من الفلسطينيين إلى الأقصى، وتفتيشهم والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال احتجزت المئات من أهالي الضفة المحتلّة في منطقة باب العمود، ومنعت عدداً منهم من الوصول إلى المسجد.

المصدر:فلسطين اليوم