قال نائب امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم ان الحزب سيسير بمسألة تصويت المغتربين والحكومة مسؤولة عن إيجاد حقيقة تعديل سلامة لتقرير للبنك الدولي

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشار نائب الامين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إلى أنه "ثبت بالدليل القطعي دور أميركا في شلّ الاقتصاد اللبناني، ولم يعد هذا الأمر خافيًا على أحد، هم الذين فرضوا العقوبات فشلوا النظام المصرفي، ومنعوا التعامل مع دول كثيرة على الرغم من ظروفنا الصعبة، وأقرُّوا قانون قيصر في سوريا ومنعوا التعامل والتعاون الاقتصادي مع الجار الطبيعي للبنان، وهم في كل مرة يذكرون بأنهم يتدخلون في لبنان من خلال بعض جماعة مجتمع السفارة المدني الذين يقبضون أموالًا طائلة من أجل يخربوا في البلد ومن أجل أن يغيّروا المزاج العام، ومن أجل أن يواجهوا المقاومة، كل ذلك حتى ولو أدَّى إلى الخراب والدمار، وقد رأينا كيف أنهم لكثرة ضغظهم أوصلوا البلد إلى أن يكون حوالي 80 بالمئة من المجتمع اللبناني تحت خط الفقر بالمعنى الشامل للفقر الذي يشمل كل حاجات الإنسان من سكن وطعام وتعليم وغيرها".

ولفت قاسم إلى ان "تدخُّل أميركا في لبنان مع الفساد من الطبقة الحاكمة صنوان لتدهور الواقع اللبناني على المستوى الاقتصادي والاجتماعي. ونحن لا نردُّ السبب إلى مصدر واحد، هناك عدة مصادر ولكن أبرز مصدرين هما أميركا والفساد، بل تغذى الفساد بدعم أميركا لقيادات فاسدة على الساحة حتى تكون لها الأولوية وحتى يمكن أن تنشط إلى الأمام. وانتظروا في الانتخابات النيابية المقلة ستجدون أن أميركا تدعم بعض الجماعات الفاسدة ولكن يحاولون أن يشتموا الآخرين ليبرروا أنفسهم، هذا لن يبرأهم".

وأضاف: "نحن اليوم نعتبر أن الإدارة الأميركية ليست قدرًا، وأخطاؤها كثيرة. ها هي تخرج من أفغانستان بعد عشرين سنة، وتخالف كل الخطط التي كانت قد وضعتها للمواجهة في أفغانستان، وها هي الآن تعد العدة للخروج من العراق والخروج من سوريا لأنها وجدت أن مخططاتها لم تنجح، وغيَّرت بعض من منهجيتها في لبنان فبدل أن تستمر بالضغط من أجل مواجهة حزب الله الآن تريد أن تخفف الضغط حتى لا يستفيد حزب الله من إقبال الناس عليه بمساعداتهم، وهذا يعني أن مخططهم كان فاشلًا وأنهم غير قادرين على الاستمرار، آن لمن يجد أميركا قدوة أن يفهم بأن لديهم أغبياء ولديهم من يسيء التخطيط، ويكفي أنهم إذا أرادوا أن يخططوا بظلم فإن الظلم يسقط عندما يتواجد من يملك إرادة التغيير ويقول لهم: لا، كما فعلنا في لبنان، وقالت لهم المقاومة وكل الشعب اللبناني الشريف: لا أميركا ومخططاتها فاضطرت أن تغير وأن تعدل وستغير أكثر فأكثر إن شاء الله تعالى".

وعن مسألة تصويت المغتربين، أكدقاسم "إننا ناقشنا هذا الأمر في "حزب الله" بدقة، وعلى الرغم من عدم تكافؤ الفرص في الدعاية الانتخابية في الخارج بسبب وضع "حزب الله" على لائحة الإرهاب في عدد من الدول، وصعوبة أن نتواصل مع الناخبين، وصعوبة أن يكون لمرشحينا جولات إنتخابية، مع ذلك ولأننا نريد للمغتربين أن يعبِّروا عن آرائهم وأن يشاركوا، قررنا أن نسير في مسألة تصويت المغتربين وأن لا مشكلة لدينا في هذا الأمر على قاعدة أننا لا نريد أن نحرمهم من رغبة ومن مشاركة يمكن أن يكون لها الفائدة الكبرى لهم وللبنان".

وشدد على أن "هذا كله ليس بمعزلٍ عن الاستمرار في التدقيق والتحقيق الجنائي الذي نريده أن يستمر وأن يصل إلى نتائج واضحة لكشف ومحاسبة المرتكبين، لأن ما حصل هو إضرار لكل لبنان ولكل الشعب اللبناني، وهذا لا يجوز أن يمر من دون حساب".

/انتهى/