أكد الشمري على أن الشعب العراقي سيشارك في الانتخابات بشكل واسع إتباعا لتوجيهات المرجعية الدينية، مصرحا أن مخططات السعودية والامارات للتدخل في العراق ستمنى بفشل مدوي.

وكالة مهر للأنباء، القسم الدولي: أن المتحدث الرسمي باسم الحركة نصر الشمري أكد في مقابلة مع وكالة مهر أن الشعب العراقي وتلبية لارشادات المرجعية العليا سيشارك بشكل واسع في الانتخابات.

وانتقد المهندس نصر الشمري الأداء الضعيف والمخيب للآمال لحكومة الكاظمي، معربا عن أمله أن تستفيد التيارات المعادية للاستكبار والداعمة للمقاومة من نتايج الانتخابات المرتقبة.

وأشار الى الاستثمار الواسع النطاق لبعض الأنظمة العربية للتأثير على العملية الانتخابية وتدميرها، وأعلن بأن مشاريع هذه الدول ستمنى بفشل مدوي.

ولكم فيما يلي نص المقابلة:

**مؤخرا، أصدرت المرجعية العليا في العراق بيانا بشأن المشاركة الواعية والمسؤولة في الانتخابات، والتي وصفت بفتوى الجهاد الانتخابي. ما هو تقييمكم لبيان المرجعية وأثره على الإقبال للمشاركة في الانتخابات؟

كما تعودنا، وكما هو واقع الحال دائما، تمثل المرجعية الرشيدة صمام الامان لهذا الشعب والدليل الناصح الذي يرشدك العقل والدين الى اتباعه والاخذ بنصائحه وتوجيهاته التي هي نتاج العلم والورع والتجارب الطويلة وقبلها التسديد الإلهي. لذلك نحن نرى ان موقف المرجعية الرشيدة وتوجيهاتها قد رسمت خارطة طريق واضحة كوضوح الشمس في النهار لمن اراد الحق والخير.

ولهذا سيكون الاثر الابرز لبيان المرجعية الرشيدة هو المشاركة الواسعة لابناء ألشعب العراقي عكس ماكان يريد المرجفون الذين يروجون للمقاطعة وهذا ماقد بانت بشائره بشكل واضح وجلي .

**ما هو توقعكم لنتائج الانتخابات النيابية؟ برأيكم إلى أي مدى ستحصل الاحزاب السياسية التي تدعم المقاومة على إقبال الشعب العراقي؟

بالنظر لتجربة مابعد تشرين ووصول المحور الموالي للولايات المتحدة للسلطة في العراق، مع ملاحظة ان الحكومات السابقة لم تكن معادية للولايات المتحدة، ولكن كان لها بعض المواقف الرافضة للاحتلال المباشر والتدخل الفاضح لامريكا في شؤون العراق، لكن هذه الحكومه الاخيرة في عمرها القصير سببت الكثير من الازمات؛ منها التدهور الاقتصادي، ورفع سعر الدولار، والدخول في عقود وصفقات مشبوهة مع شركات ودول شبه مفلسة، وبيع النفط العراقي باسعار رمزية لدول مطبعة مع الكيان الصهيوني و كان لها دور واضح في تخريب العراق وتأجيج الوضع فيه.

لكن بعد صدور فتاوى المراجع ولاسيما المرجع الاعلى السيد السيستاني والسيد الحائري (دام ظلهما) التي تشير الى حرمة او منع انتخاب من لايؤمن بسيادة العراق او يدعو للتطبيع او لحل الحشد الشعبي، نرى ان الانتخابات ستحقق نتيجة كبيرة لصالح الكيانات المعادية للوجود الامريكي وفي مقدمتها فصائل المقاومة او الكيانات الداعمة لها وللحشد الشعبي.

**حاليا، هناك العديد من الأخبار والتقارير حول إنفاق بعض الدول العربية لأصول ضخمة في الانتخابات العراقية. يبدو أن هذه الدول العربية تخطط بشكل واضح لفوز المجموعات الداعمة لها في الانتخابات. هل يمكن لهذه التدخلات أن تحقق مطالبهم؟

هذا صحيح، هناك دول عربية في مقدمتها الامارات والسعودية صرفت اموالا طائلة في العراق بناءاً على اوامر امريكية من اجل تغيير مزاج الشعب العراقي وتوجهاته العقائدية الاسلامية المرتبطة بال البيت (عليهم السلام).

واعتقد جازما ان هذه الاموال ستذهب هباءاً منثورا وسيفشلون وستكون اموالهم حسرة عليهم، لأن البلد الذي ينفق اهله كل هذه الاموال كرامة للامام الحسين (عليه السلام) وحبا لامير المؤمنين (عليه السلام) وآل بيت النبوة (صلوات الله عليهم) لن تجعله كل اموال الدنيا يتخلى عن هذا المعتقد الرصين والتاريخ في العراق مليء بالشواهد. واتوقع ان خسارتهم ستكون كبيرة ومدوية.

/انتهى/