وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني محمد باقر قاليباف، اشار خلال اجتماعه في طهران اليوم الاثنين برئيس البرلمان السويسري آنداراس اییبي، الى بعض الشركات السويسرية التي قلصت انشطتها في ايران بسبب الحظر الاميركي وقال: "انني على ثقة بان العلاقات بين برلماني البلدين ومجموعتي الصداقة البرلمانية يمكنها ان تؤدي الى رفع مستوى التعاون خاصة في المجالات الاقتصادية والزراعية التي ترغبون بها انتم كما ان القطاعات الخاصة يجب تفعيلها في البلدين".
واشار الى دور سويسرا في القيام بمهمة رعاية المصالح الاميركية والكندية والسعودية في ايران وقال: ان الاتفاق النووي اتفاق دولي بين ايران وسائر الدول حظي بموافقة مجلس الامن الدولي ومنظمة الامم المتحدة الا ان الاميركيين خرجوا منه في عهد ترامب ولكن المستغرب ان العالم لم يبد رد الفعل اللازم تجاه هذه الخطوة الاميركية وبعد خروج واشنطن من الاتفاق مارست الضغوط القصوى واللاقانونية على الشعب الايراني.
وتابع:" انه ازاء خروج اميركا من الاتفاق النووي ادعت بعض الدول بان ترامب هو الذي اتخذ هذا القرار الا ان هذا الكلام لم يكن مقبولا لدينا ولدى الراي العام الايراني لاننا راينا ان الادارة الاميركية بعد تسلم الديمقراطيين زمام الامور تابعت سياسة ترامب ذاتها مع الفارق في اللغة المستخدمة اي انه لم يحدث اي تغيير عمليا على ارض الواقع".
ونوه قاليباف الى قانون المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر وحفظ مصالح الشعب الايراني الصادر عن مجلس الشورى الاسلامي، قائلاً: انه وفقا لهذا القانون يجب ان تطمئن ايران الى ان اميركا ستلغي الضغوط القصوى على الشعب الايراني.
وتابع: "من الطبيعي انه حينما تخرج اميركا من الاتفاق فان الخطوة الاولى هي التي يجب ان تتخذها وان يكون الالتزام (من جانب ايران) ازاء الالتزام (من الاطراف الاخرى) ولا يمكن ان يتوقعوا من ايران تنفيذ التزاماتها في اطار الاتفاق النووي ولا يقومون هم بتنفيذ التزاماتهم كما ان التوافقات لا ينبغي ان تبقى على الورق فقط بل يجب على اساس الاتفاق النووي الغاء الحظر كله وان تحقق ايران منافع اقتصادية (من الاتفاق)".
واشار الى تحركات الكيان الصهيوني المناهضة لايران في المنطقة قائلاً: "اننا نعتقد بان انشطة هذا الكيان تجري بالتعاون والمواكبة من قبل اميركا وان الضوء الاخضر يصدر منها حيث ان هذه الاجراءات تترك تاثيراتها على الاتفاق النووي"./انتهى/