وكالة مهر للأنباء – قسم الدولي: ان نظراً لأهمية إقامة العلاقات الإيرانية مع السعودية، أجرت وكالة مهر في هذا الصدد حوارا مع الخبير في الشؤون الدولية محمد حسين سلطاني فر ونص الحوار فيما يلي:
صرح الخبير في الشؤون الدولية بان دولة السعودية كجارة في المنطقة بغض النظر من المسائل الدينية والمذهبية مثل وجود مكة المكرمة والمدينة المنورة تربطها علاقات سياسية وتجارية واقتصادية بإيران، مؤكدا من ركائز السياسة التفاعلية لبلدنا مسألة تحسين العلاقات مع السعودية والتی يمكن أن تكون ذكية للغاية.
وتابع القول إن تعزيز العلاقات وتحسينها وتوسعها مع دول الجوار، وخاصة الدول العربية تشكل من أهم محاور السياسة الخارجية الايرانية. وان وجود التوترات في المنطقة لأثارت الفتن بين الدول من قبل الكيان الصهيوني كلما تقلصت ستكون في مصلحة دول المنطقة.
وأضاف بعد الهروب الأمريكي من أفغانستان، أدركت دول المنطقة جيدًا أنها لا تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة كداعم لها، في الواقع، ما سيبقى للمنطقة هي العلاقات التاريخية الطويلة الأمد بين دول المنطقة. وما يجب أن يحدث لصالح جميع دول هو إرساء الأمن الجماعي في هذه المنطقة.
ولذلك شدد سلطاني فر بان في المستقبل وبعد الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية، ستتعزز العلاقات بين دول المنطقة والإسلامية.
شدد سلطاني فر في المستقبل وبعد الانسحاب الكامل للقوات الاجنبية، ستتعزز العلاقات بين دول المنطقة والإسلامية
هزيمة السعودية في حرب اليمن أحد أسباب عودتها للمفاوضات
وأوضح الخبير الايراني أيضا بشأن الحرب بين السعودية واليمن: السعودية، بعد 8 سنوات من التدخل في اليمن، أدركت أنها لا تملك الإمكانية لانتصار على اليمن وأنها لا يمكن أن تفرض نفسها على الشعب اليمني بطريقة دمية. ولذلك فإن هذا الموضوع هو أحد أسباب عودة السعودية إلى طاولة المفاوضات.
كما أشار سلطاني فر إلى موقف إيران من الأزمة اليمنية وقال ما أكدته وأصرت عليه بلادنا حتى الآن هو أن المحادثات اليمنية اليمنية يجب أن تتشكل وتحدد سياسات هذا البلد في الداخل والخارج ومن الضروري أيضًا إقرار وقف لإطلاق النار وإنهاء الحصار البحري والجوي على اليمن.
في الحكومة السابقة الایرانية، كانت هناك فجوة بين السياسة الخارجية والانتصارات الميدانية
انتقد الخبيرالايراني نهج الحكومة السابقة في السياسة الخارجية مؤكداً بان ما هو مهم في السياسة الخارجية الحالية الذي يمكن أن يؤدي إلى تقدم وإنجازات مهمة للغاية هو خلق الوحدة في الإجراءات، القضية التي لم تكن واضحة في الحكومة السابقة وهي في الحقيقة وجود فجوة بين السياسة الخارجية والانتصارات الميدانية.
وتابع القول مع وصول الحكومة الجديدة للسلطة وتغير السياسة الخارجية، تم القضاء على هذا الضعف، واليوم نرى أنه توجد تقارب ما بين السياسة الخارجية و السياسة الميدانية وهذا الموضوع يؤثر على تطورات المنطقة وحل التحديات والتوترات القائمة، ولا شك بان هذ الاتفاق هو احد انجازات الحكومة الايرانية الجديدة.
يحاول الكيان الصهيوني بأي طريقة ممكنة منع التقارب بين دول المنطقة بما في ذلك إيران والسعودية، من خلال سياساته العدائية
الكيان الصهيوني يخشى من العلاقات بين الدول العربية والإسلامية
وبشأن رودود فعل الكيان الصهيوني حول إقامة العلاقات بين إيران والسعودية، قال: "ما نلاحظه حاليا من تصريحات المسؤولين الصهاينة هو وجود نوع من الارتباك في سلوكهم تجاه ايران لذلك نرى أن رئيس الوزراء الصهيوني يحاول مرة أخرى بمساعدة وضغوط أمريكية يطرح اتفاقية أبراهام للسلام، أو على الأقل إقامة وتطبيع العلاقات مع إحدى الدول العربية الأخرى.
وأضاف الخبير في الشؤون الدولية مما لا شك فيه أن المؤكد أن الكيان الصهيوني قلق تمامًا من أي تقارب في العلاقات بين الدول الإسلامية والعربية، بما في ذلك السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وقال سلطاني فر أي قدما نحو تطوير العلاقات الإقليمية سيكون بلا شك بمثابة سهم في نظر الكيان الصهيوني. لذلك يحاول هذا الكيان بأي طريقة ممكنة منع التقارب بين دول المنطقة بما في ذلك إيران والسعودية، من خلال سياساته العدائية.
/انتهى/