وكالة مهر للأنباء - القسم العربي: في وقت تم التعهّد من قبل الحكومة العراقية باجراء جميع مراحل عملية الانتخابات العراقية باوساط يسودها الامن والاطمئنان والنزاهة، الا ان الاجواء انقلب الى اجواد من عدم الرضا والتشكيك تعتري الناخبين العراقيين، جراء الفساد المنتشر على نطاق واسع في البلاد.
وذهب عدد كبير من الناخبين العراقيين وبعض التيارات والاحزاب الى التشكيك في نزاهة وشفافية العملية الانتخابية العراقية، واتهام المفوضية العليا المستقلة بالتلاعب باصوات العراقيين، والتلاعب بمستقبل العراق.
حيث كانت هناك محاولات كثيرة للضغط على المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية لتزويرها عبر العديد من الشخصيات السياسية والبرلمانية الحالية والسابقة كما اعلنت الحكومة العراقية عبر بيانها فيما يخص تحقيقات التزوير الانتخابي سواء بالتمويل او التشجيع او المساعدة.
واعلن مجلس القضاء الاعلى العراقي عن مشاركة عدد من المحققين القضائيين مع السلطة التنفيذية لرصد محاولات التزوير الانتخابي والتلاعب بارادة الناخبين وشراء بطاقات الانتخابات.
وفي هذا الشأن اجرت وكالة مهر للانباء، حواراً صحفياً مع الكاتب والباحث العراقي "اياد الامارة"، واتى نص الحوار على الشكل التالي:
* كيف تقيم عملية اعلان نتائج الانتخابات العراقية ؟
ان اعلان نتائج الانتاخابات من قبل المفوضية كان اعلانا غير موفقا الى حدٍّ بعيد، فالمفوضية عوّمت النتائج ولم تستطع ان تخرج الى الان نتائج واضحة. وان النتائج التي اطلقتها الى الان هي نتائج تحمل شبهات كثيرة لدى الناخب العراقي، وبالتالي فان المفوضية تتحمل مسؤولية اي ارباك في الشارع العراقي، وهذا واضح جدا لدى الجميع.
* ما هي الائتلافات والتحالفات القائمة في الوقت الراهن على الساحة السياسية ؟
التحالفات التي اتّضحت حتى الان هناك تحالفان؛ الاول يضم القوى الشيعية المختلفة الى جانب اصدقاء من الكتل السنية والاكراد، وهناك تحالف الى حد الان لم تتضح معالمة يُشكل الكتلة الاكبر التي تنتمي الى التيار الصدري.
هذين التحالفين الذي سوف يتبلور منهما اذا استمرت النتائج الانتخابية بهذا الشكل، لتشكيل الحكومة العراقية.
* برأيكم من هو افضل مرشح لمنصب رئاسة مجلس الوزراء ؟ وما هي فرص تغيير النخبة السياسية ؟
لا يبدو ان هناك شخصية محددة لمنصب رئيس الوزراء خلال الفترة القادمة، واعتقد ان العراق في الفترة القادمة بحاجة الى تغيير رئيس الوزراء وبرنامجة وآلية عمله، فالقضية ليست مرتبطة فقد بالشخصيات بقدر ما هي مرتبطة بالبرامج ومستوى الاداء.
في الفترة السابقة اتى رئيس وزراء غير مرحب به، ولم ينجز، وكان مُتهما الى حد ما، ونأمل ان يتم ترشيح رئيس وزراء في هذه الفترة يُمثل تطلعات وآمال المواطن العراقي، الذي يشعر بالتعب.
وهناك الكثير من المسؤوليات تقع على عاتق رئيس الوزراء الجديد، ونأمل ان يكون رئيس الوزراء بمستوى طموحات وآمال العراقيين./انتهى/