وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن خطيب جمعة طهران المؤقت حجة الاسلام محمد جواد حاج علي اكبري أشار في حديث له اليوم خلال خطبة صلاة الجمعة في طهران هذا الأسبوع، التي أقيمت في جامعة طهران بعد انقطاع دام 20 شهرًا بسبب انتشار كورونا إلى أن قضية الوحدة بين الأمة الإسلامية ليست قضية سطحية وليست منهجاً بل استراتيجية.
وشدد بأن أهم ما في الأمة الإسلامية هو وحدة الصفوف في أرواحهم وقلوبهم وأفكارهم، وهو ما يفسر بالأخوة. وقد أقام الله هذه العلاقة بين المؤمنين ويطلب منهم المحافظة عليها وصونها.
وأكد أن الأعداء لديهم خطة جديدة "لتغيير هوية الأمة الإسلامية" كل يوم، وقال: "إن خطة الأعداء لتغيير هوية الأمة الإسلامية توضح سبب تأكيد النبي والقرآن الكريم على أهمية وحدة الأمة".
كما نوه حجة الإسلام علي أكبري ان: "الميول نحو الطائفية والإثنية والإصرار على الاستنساب تهدم عرى وحدة الأمة، تيار النفاق يسعى إلى الفتنة لشق صفوف أمة الإسلام، وإدراك تيار النفاق ومنع دخول النفاق يتطلب البصيرة".
وفي إشارة إلى الأحداث التي شهدتها المنطقة والعالم خلال العشرين شهرًا الماضية، قال الخطيب المؤقت لصلاة الجمعة في طهران: "خلال هذه الأشهر، شهدنا سلسلة من الأحداث في المنطقة والعالم ، وكلها تظهر هزيمة الولايات المتحدة ، خسر الأمريكيون في الداخل مع الفضائح التي حدثت في انتخاباتهم الرئاسية، واستمرت هذه الهزيمة بعد الانتخابات على المستويين الإقليمي والعالمي، تسارعت هزائم أمريكا، ونشهد هزائمها كل يوم".
وتابع: "انحدار الولايات المتحدة بدأ باغتيال الشهيد سليماني واستمر بعملية القوات المسلحة الإيرانية في دك حصون عين الأسد والموافقة على انسحاب القوات الأمريكية من العراق في البرلمان العراقي، فشل الأمريكيون في مؤامراتهم في لبنان وسوريا وهذه العملية مستمرة".
وتطرق إلى تطورات الكيان الصهيوني ، قائلا: "الكيان الصهيوني خسر أيضًا معركة سيف القدس التي استمرت 12 يومًا، ومقاومة الشعب اليمني مستمرة بكرامة وعزة، وإن شاء الله سنشهد انتصارهم في المستقبل القريب ".
ووصف حاج علي أكبري، الهزيمة الأمريكية في أفغانستان بالحلقة الأخيرة في سلسلة الهزائم الأمريكية في المنطقة والعالم وقال: "رأينا كيف هربت أمريكا من أفغانستان بعد 20 عامًا، طبعا مؤامرات الغطرسة العالمية بقيادة الولايات المتحدة مستمرة، ورأينا هذه المؤامرات في شمال غرب إيران والأحداث الأخيرة في لبنان والانفجار في صلاتي الجمعة في المدن الأفغانية".
وأضاف: "كل ما يحدث هو علامة على إحباط لكبير القوى الإجرامية في عصرنا، الولايات المتحدة. نقول لهم إنه إذا أنفقتم 800 ألف تريليون دولار، فلن يكون أمامكم خيار سوى مغادرة منطقتنا".
/انتهى/