وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه بدأ اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان صباح الأربعاء (26 نوفمبر) في مقر وزارة الخارجية الايرانية.
وفي بداية الاجتماع، قال وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان أثناء ترحيبه بالضيوف الحاضرين في الاجتماع ان نحن "في هذا الاجتماع، سنستعرض الوضع الجديد في أفغانستان".
وتابع: "نأمل أن نتمكن بصوت واحد من إرسال رسالة مشتركة إلى المجتمع الدولي ودول المنطقة وإلى أفغانستان".
كما تقع مسؤولية أمن المواطنين الأفغان والحدود الافغانية على عاتق الهيئة الحاكمة في كابل.
وصرح أمير عبداللهيان إننا نؤيد تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان. وفي هذا الصدد، يجب التأكيد على أن مسؤولية أمن المواطنين الأفغان وحدود هذا البلد مع جيرانه تقع في المقام الأول على عاتق الهيئة الحاكمة في كابل.
وتابع: "على الجميع مساعدة أفغانستان للخروج من الأزمة الحالية". إن احترام السيادة والحفاظ على السلامة الإقليمية وعدم التدخل في شؤون الآخرين من المبادئ الأساسية للسياسة الخارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وقال للخروج من الأزمة الحالية في أفغانستان نحتاج الى تماسك داخلي واستخدام كل القدرات ومواهب الدول المجاورة.
وأضاف أميرعبداللهيان يجب على جميع دول الجوار والمجتمع الدولي ان يهتم بالاوضاع السياسية، الإنسانية، الإرهاب، تهريب المخدرات وأوضاع حقوق الإنسان والمرأة في الوضع الراهن في أفغانستان."
وتابع القول ان العديد من المشاكل الحالية في أفغانستان متجذرة في التدخل الأجنبي، ويجب على الولايات المتحدة تحمل المسؤولية عن المآسي التي تسببت فيها في أفغانستان على مدى العقدين الماضيين. وعلى الولايات المتحدة أن تتخذ إجراءات جادة لتخفيف الآلام والمعاناة التي يواجهها شعب هذا البلد إلى جانب جهود المجتمع الدولي".
وصرح وزير الخارجية الايراني إن انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان هو نتيجة كفاح وجهود الشعب أفغاني.
قال النائب الأول للرئيس الایرانی محمد مخبر إن شعب أفغانستان يعاني من عدم الاستقرار وانعدام الأمن والحرب وإراقة الدماء منذ أكثر من أربعة عقود، ومن غير المرجح أن تجد أسرة في أفغانستان لم تفقد أحباءها فی الاحداث الدموية لهذا البلد. المؤلم أكثر هو وضع أولئك الذين ولدوا في سنوات انعدام الأمن والتشرد وأمضوا حياتهم كلها في مثل هذا الوضع.
وقال مخبر: "نحيي شهداء أفغانستان وخاصة المصلين الشرفاء في قندوز وقندهار، ونسأل الله تعالى أن يشفي جرحى هذه الهجمات الإرهابية".
وأضاف قبل عقدين، هاجمت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو أفغانستان بذريعة احداث 11 سبتمبر وبذريعة محاربة الإرهاب، ولكن 20 عام من الاحتلال العسكري لأفغانستان أدى إلى تزايد انعدام الأمن وانتشار التطرف وتنامي الإرهاب والتخلف الاقتصادي وتدمير أسس الاستقلال وزيادة إضعاف التماسك الوطني وزيادة إنتاج المخدرات وإحباط مئات الآلاف من العائلات الأفغانية.
وقال إن "الإجراءات غير المنطقية والمتهورة والأحادية الجانب التي قامت بها الولايات المتحدة في أفغانستان كانت فشلا ذريعا". حتى أن واشنطن فشلت في بناء الدولة وهو ما كان مجرد ذريعة لمواصلة احتلال البلاد.
ونوّه مخبر: "بناءً على ذلك، من الضروري أن تقوم الدول والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة بقضايا اللاجئين، مع الاهتمام بالمسؤوليات الإنسانية المشتركة، بتخصيص مساعدتها المستدامة والكافية للبلدان المضيفة للأفغانيين، بما في ذلك الجمهورية الإسلامية الايرانية.
وأشار إلى أن "التوسع في إنتاج المخدرات والاتجار بها، والأهم من ذلك، احتمال انتماء الاشخاص الفقراء الى الجماعات الارهابية مصدر قلق كبير آخر للجمهورية الاسلامية الايرانية، لا شك في أن تجاهل المشاكل الحالية سيجعل أفغانستان في ورطة في مستقبل غير بعيد.
/انتهى/