أشار الشيخ أكرم الكعبي إلى اختلاط دماء مقاتلي حركة النجباء والمسيحيين خلال الحرب ضد الإرهاب في سوريا، وکشف عن تفاصيل خلفية الدعاية السياسية والإعلامية ضد المقاومة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية، أن الامين العام لحركة النجباء شارك عبر خدمة سكايب في مؤتمر "الدين والعالم؛ حوار الاديان والثقافات في فضاء العالم الحديث" الذي يقيمه اتحاد العالم المسيحي في روسيا.

وأكد الشيخ أكرم الكعبي على محورية الإنسان -من أي لون وعرق- كعنصر مشترك في جميع الأديان، قائلا: نحن في المقاومة العراقية، تعلمنا من قديسنا الأكبر الرسول (ص) وعلي بن ابي طالب (ع) الفضائل الأخلاقية وحاكمية العدل ومواجهة الظلم ومداراة اليتيم وطيب المعاشرة مع الانسان وإنْ كان على غير ديننا، أو أنّه يحمل فكراً غير فكرنا.

وانتقد المؤامرات التي تحاول تشويه صورة الإسلام وتصويره للعالم بأنه دين الدم وسفك الدماء، موضحا: نحن ابناء النجباء، هذه الحركة التي انطلقت من التعاليم التي آمنت بها واعتقدت صحّتها، وهو أنّ الظلم لا يمكن ان يقوم الا ويصحبه القبح، وأنّ العدل يجب أن يسود، وأن المظلوم لا بد له أن ينتصر. ولذلك سعينا ابتداء لنصرة المظلومين من براثن هذا الظلم وسفك الدماء في سوريا الشقيقة، من دون النظر الى عرق أو لون أو دين من للدفاع عنه، فلا يوجد شبر قتال على ارض سوريا، إلا وكانت بصمة النجباء مخلوطة بذلك التراب.

ثم أشار الأمين العام لحركة النجباء إلى المشروع المشترك للولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأنظمتهما المرتزقة في المنطقة لتقسيم العراق بالإرهاب التكفيري، مصرحا أن أبناء الشعب وبفتوى زعيم الطائفة الشيعية في العراق (آية الله العظمى السيستاني) نهضوا للقتال ضد داعش فتأسس إثر ذلك الحشد المبارك.

وتابع الكعبي، كانت حركتنا في طليعة تلك القوات التي بذلت الدماء والتضحيات ضد هذه القوى الخبيثة. وكان هذا القتال والتضحية في مناطق استهدفَها الإرهاب لأنّها تنتسب بدين غير الإسلام من اقلّيات مسيحية وايزيدية، من دون النظر الى الانتماء، فنحن ننتمي للإنسان وننتمي للعراق.

وانتقد الدعاية السياسية والإعلامية الموجهة ضد المقاومة التي تدار من قبل أمريكا والصهاينة وبأموال خليجية، مؤكدا أن سبب هذه الهجمة أننا حطّمنا مشاريعهم الاجرامية في المنطقة.

وصرح الأمين العام للمقاومة الإسلامية حركة النجباء على هذا الصعيد: نحن الذين تستهدفنا وسائل الاعلام وصناعة الرأي بالتشويه والنكران لمنجزاتنا في النصر على قوى الظلام. نحن الذين نقف على السواتر لدفع خطر التكفير وتقوم بقصفنا طائرات الاحتلال الامريكية. نحن الذين تطأ اقدامنا على الثروات، وما زالت مدننا ترتع بالفقر والجوع، لأنّ امريكا وحلفاءها لا ترتضي أن يقوم اقتصاد وتبنى محطات الكهرباء بهذا البلد.

وفي ختام كلمته عبر سكايب خاطب الشيخ أكرم الكعبي الحاضرين في المؤتمر، قائلا: لنا الشرف أن نجتمع بحفلكم الشريف الذي يلتقي به الأفاضل من هذا العالم، وما يسعدني هو أن صوت العراق حاضر بينكم، فأتمنّى أن يبلغ صوته قلوبكم قبل مسامعكم.

/انتهى/