أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، مسؤول مكتب الأسرى والشهداء والجرحى فيها، زاهر جبارين، أن قيادة المقاومة تتابع ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، وأن أوراقها متعددة "وحاضرة على الطاولة"، وعلى الاحتلال توقُّع أي شيء أمام تماديه بالعدوان والغطرسة ضد أسرانا وحقوقهم المشروعة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن جبّارين وخلال تصريحات صحفية، قال :"الاحتلال يحاول عبر سلسلة من الخطوات رد الاعتبار لذاته بالاستفراد بأسرى "نفق الحرية" الذين فضحوا هشاشة أمنه أمام العالم بتحرير أنفسهم من سجن "جلبوع" الأشد تحصينًا، مشيرًا إلى أنه يمارس أبشع الأساليب الإجرامية بحقهم".

وشدد على حق كل أسير وأسيرة في انتزاع حريته بكل السبل والوسائل المتاحة، محذرًا الاحتلال من التمادي ومواصلة هذا السلوك الذي يعكس حالة العنجهية والغطرسة.

وبيَّن أن الحركة الأسيرة ومن خلفها أبناء شعبنا، تصدت منذ اللحظة الأولى بكل حزم لنوايا الاحتلال التصعيدية وتثبيت وقائع جديدة على صعيد ظروف الأسر والاعتقال ردًّا على الصفعة المدوية التي تلقاها على يد أبطال عملية "نفق الحرية"، وأضاف: "انتصرت إرادة شعبنا وحركته الأسيرة، وفرضت على الاحتلال التراجع عن خطواته".

وقال جبارين إن حركته تتابع متابعة حثيثة وجادة ما يتعرض له الأسرى من اعتداءات وانتهاكات تتنافى مع الأعراف والمواثيق الإنسانية والدولية، وترقى لمستوى "جرائم الدولة" بحقهم، وتضغط في كل الاتجاهات لإسنادهم في تحقيق أهدافهم، ورد القمع عنهم، محمّلًا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياتهم في السجون.

وبشأن المعتقلين المضربين عن الطعام لأكثر من 100 يوم، رفضًا لاعتقالهم الإداري، أكد جبارين أن الحركة تواصل اتصالاتها مع مختلف الوسطاء والأطراف ذات العلاقة لنقل التحذيرات ورسائل الضغط على الاحتلال.

وأوضح أنهم تواصلوا مع عدة جهات، منها مصر، وتحدّثوا بشأن المضربين عن الطعام، وأبلغوهم بكل وضوح أن استمرار إضرابهم وتعنت الاحتلال "قد يؤدي بالمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه".

وأعرب عن أسفه حيال الصمت الرسمي المحلي والدولي تجاه ما يتعرض له الأسرى من جرائم وانتهاكات، الذي يعد إشارة إلى حالة الانحياز الظالم من المجتمع الدولي إلى الاحتلال المتغطرس، مردفًا: "ثقتنا عالية في شعوب أمتنا العربية وأحرار العالم، وحالة التضامن الحاضرة من أبناء شعبنا".

وعن تأثير التطبيع على قضية الأسرى، قال جبارين: "إن مشاهد البطولة التي يسطرها أسرانا تنعكس على مسارات التطبيع، وتؤكد بشاعة وإجرام هذا المحتل، ويضع أرباب التطبيع وعرابيه في حرج كبير أمام شعوبهم".

/انتهى/