وكالة مهر للأنباء - سمية خمارباقي: صفعة قوية اخرى وجهتها ايران للولايات المتحدة عندما احبطت القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الاسلامية محاولتها سرقة النفط الايراني من الناقلة المحملة به ونقله على متن ناقلة فيتنامية الى جهة مجهولة.
تدخل القوات الايرانية في الوقت المناسب، افشل عملية القرصنة الاميركية التي لم تقر واشنطن بها في البداية، لكنها عادت لتعترف بها مرغمة، بعد نشر ايران مشاهد فيديو للعملية، وأدعت واشنطن انها لم تتطرق للامر الذي وقع نهاية الشهر الماضي حتى لا تؤثر على المحادثات النووية.
في هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء، حوارا صحفيا مع الخبير بالشأن الاقليمي الدكتور طلال عتريسي ونص الحوار فيما يلي:
** کیف تقیمون عملیه مواجهه بین ایران و الولایات المتحده فی بحر عمان؟
قال الدكتور عتريسي ان المواجه بين ايران والولايات المتحدة في بحر عمان وفي منطقة الخليج الفارسي عموما ليست جديدة وليست المرة الاولى. الولايات المتحدة الامريكية حاولت اكثر من مرة ومارست الغرسنة المباشرة و الاستيلاء على ناقلات النفط الايرانية والمقصود به هذا الامر وخاصة الحادث الاخير ان الولايات المتحدة تعيد الثقة بقدراتها الى حلفائها بعد انسحابها من افغانستان.
صمت الولايات المتحدة ووسائل الاعلام وعدم الرد يعني ان يد ايران كانت العليا في هذه العملية
حلفاء الولايات المتحدة بعد هذا الانسحاب يعيشون حالة من القلق بان هذه القوة التي يعتمدون عليها ممكن ان تنسحب في اي وقت وبالتي سيصبح هولاء في مواجهة مباشرة مع خصومهم وبدون اي حماية. لهذا السبب، هذه العملية جزء منها يعطي في هذا الاطار. محاولة من الولايات المتحدة لتقول لحلفائها في الخليج الفارسي اننا لازلنا نستمر في حمايتكم و في ضرب ايران وفي كسر ارادة ايران.
والهدف الثاني من هذه العملية هو ان تاتي ايران قبل نهاية هذا الشهر الى المفاوضات في فيينا وقد تلقت ضربة من الولايات المتحدة يعني ان تاتي وهي في موقع اضعف وبالتالي تقبل بالشروط الجديدة وهذا تهديد وبان الوليات المتحدة ستلجا الى إجراءات عسكرية في حال لن تقبل ايران بالشروط النووية الجديدة لكن ما حصل ان ايران افشلت كل هذه الاهداف الامريكية والرد كان مفاجاً.
منع الاستيلاء على ناقلة النفط والتدخل المباشر العسكري والبحري والجوي وصمت الولايات المتحدة ووسائل الاعلام وعدم الرد يعني ان يد ايران كانت العليا في هذه العملية.
الاضافة المعنوية الاكثر ان ايران اعلنت عنها في يوم احياء المواجهة مع الاسكتبار العالمي وهو يوم احتلال السفارة الامريكية في طهران بعد انتصار الثورة اذن ان الاهداف الامريكية فشلت وهي تعتبر نكسة اضافية للولايات المتحدة على مستوى صورتها في المنطقة وعلى مستوى الثقة بها وبقدراتها تجاه حلفائها . وإيران ستذهب الى التفاوض وهي في وضع افضل وفي وضع من يواجه التهديدبعملية مباشره وسيكون المفاوض الايراني في وضع افضل.
ربما هذا الامر ستدفع القوات المشاركة في فيينا الى عدم فرض شروط جديدة وعدم الرهان على المواجهات العسكرية والتهديد بالمواجهة العسكرية
**ما هی تداعیات هذه العملیة لمنطقة؟
ربما هذا الامر ستدفع القوات المشاركة في فيينا الى عدم فرض شروط جديدة وعدم الرهان على المواجهات العسكرية والتهديد بالمواجهة العسكرية كما يفعل الامريكيون يعني ان هناك احتمال كبير ان تعدي هذه المواجهة الى تسريع المفاوضات في فيينا والي تراجع كل التهديدات العسكرية في كل الاحوال ما حصل يعني ادى الى ان تراكم ايران الى نقاط ايجابية في حضورها في المنطقة وفي عمليات التفاوض التي تخوضها وفي المواجهة مع الولايات المتحدة وفي مفاوضات فيينا وسيكون وضع ايران افضل من السابق.
/انتهى/