وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اكد الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي خلال لقائه الإيرانيين المقيمين في تركمانستان فيالسفارة الايرانية في عشق آباد، على ضرورة الحفاظ على إيران الإسلامية القديمة، مضيفا انه يجب توفير الظروف المناسبة للتواصل المستمر والدائم للإيرانيين المقيمين في تركمانستان ويجب أن تتهیأ الارضية لاستقطابهم وتوفير فرص العمل لهم وتوظيف استثماراتهم.
وأشار رئيسي إلى أن "الإيرانيين المقيمين في الخارج هم سفراء الجمهورية الإسلامية الايرانية، فهم يمثلون ثقافة وحضارة إيران الإسلامية التي صمدت في وجه اطماع وهيمنة الاستكبار لأكثر من أربعين عاما وهذا شرف عظيم لكل ايراني.
وفي إشارة إلى القواسم الثقافية والتاريخية والدينية والودية المشتركة بين دولتي إيران وتركمانستان، قال رئيسي تتمتع إيران وتركمانستان بأكثر من الصداقة والأخوة والقرابة والود والعلاقات الأيديولوجية والثقافية والحضارية مع بعضهما البعض.
وفي إشارة الى حب الشعب التركماني للإسلام والحضارة الإسلامية واهل البيت عليهم السلام وخاصة الامام الرضا (ع)، قال رئيسي إن الإيرانيين الذين يعيشون في تركمانستان يمثلون أيضا ثقافة وحضارة وتدين الشعب الإيراني، ومن الضروري أن يقوم المستشارون الثقافيون لبلدنا بتقديم الحضارة الإيرانية والعلاقات العميقة بين دولتي إيران وتركمانستان.
وشدد الرئيس الایراني على أن الحكومة تسعى لتوسيع العلاقات مع جميع الدول، وخاصة دول الجوار والمنطقة، قائلا: "نعتقد أن المستوى الحالي للعلاقات والتعاون بين بلادنا ودول الجوار بما في ذلك تركمانستان في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية ليست في مستوى مقبول ويمكن زيادة مستوى هذه العلاقات والتعاون في جميع المجالات.
وأضاف آية الله رئيسي ان دول الجوار والمنطقة مهتمة وتثق في الخدمات والمنتجات الإيرانية وعلينا استخدام هذه القدرات بشكل صحيح.
وفي إشارة إلى مجالات توسيع وتحسين العلاقات بين إيران وتركمانستان، قال رئيسي إن البلدين لديهما إمكانات كبيرة لتطوير العلاقات في مختلف المجالات، وخاصة النفط والغاز والطاقة والترانزيت ونحن مصممون على رفع مستوى العلاقات بين إيران وتركمانستان.
وفي إشارة إلى محادثاته المفصلة نسبيا مع رئيس تركمانستان في مطار عشق أباد، قال رئيسي في هذا الحديث الطويل أكدنا على قرار وإرادة كلا الجانبين لتوسيع العلاقات وتطويرها قدر الإمكان ونحن مصممون على إزالة العوائق ورفع مستوى التعاون والتبادلات بين البلدين للوصول إلى مستوى مقبول.
وصرح رئيسي نآمل أن نتمكن من اتخاذ خطوات لتنمية وتطوير علاقات بلادنا مع دول المنطقة والدول المجاورة فضلاً عن ازدهار القدرات القائمة في إيران العزيزة.
وأشار آية الله الرئيسي إلى أنه "من السهل مضاعفة حصة صادرات بلادنا في السوق الاقتصادي للمنطقة نحو 40 إلى 50 مليار دولار ويجب استخدام كل الطاقات لتحقيق هذا الهدف"./انتهى/