وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان المفوضية المستقلة للانتخابات التشريعية العراقية، اعلنت اليوم الثلاثاء، النتائج النهائية للاقتراع الذي جرى في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، والتي تشير إلى فوز التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر بـ73 مقعداً، ليكون أكبر الكتل في البرلمان العراقي للسنوات الأربع المقبلة.
وجاء في بيان للمفوضية أنّ "التيار الصدري حصل على 73 مقعداً، في الانتخابات التشريعية، من أصل 329 مقعداً (مجموع مقاعد مجلس النواب)، بينما حصل "تحالف الفتح" الذي أعترض على النتائج الأولية، بدعوى "حدوث تزوير"، على 17 مقعداً.
واشار رئيس المفوضية جليل عدنان خلال مؤتمر صحافي خاص بإعلان النتائج، انّ هناك تغيير في مقعد واحد، في خمس محافظات، مقارنة بالنتائج الأولية التي أعلنت في الثامن من الشهر الجاري، مؤكداً أنّ الهيئة القضائية أكملت البتّ في جميع الطعون، التي نشرت لوائح الأسماء الفائزة بالمقاعد.
وأضاف رئيس المفوضية العراقية التزمنا بالتعامل مع نتائج الانتخابات وفقاً للقانون، مبيناًً أنّ الطعون أحدثت خمسة تغييرات في بغداد ونينوى وأربيل وكركوك والبصرة، مشيراً إلى أنّ عدد الناخبين الكلي بلغ أكثر من 22 مليوناً، وأنّ عدد المصوتين بلغ أكثر من 9 ملايين ناخب.
وقبل يومين، قال الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، إنّ مشاكل العراق الحالية سببها الانتخابات وطريقة إجرائها معتبراً أنّ نتائج الانتخابات العراقية مطعونٌ فيها من كل المكوّنات ومن الطيف السياسي الأوسع، مشيراً إلى أنّ 6200 صندوق انتخابي لم يغلق في الوقت المحدد.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنهت، في وقت سابق، جميع عمليات إعادة العد والفرز اليدوي، والتي كان آخرها محافظة نينوى، بناءً على قرار الهيئة القضائية للانتخابات، بحضور ممثلي المرشحين الطاعنين والمراقبين الدوليين والإعلاميين المخولين.
فيما أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، في وقت سابق، أنّ تزوير الانتخابات إلى الآن لم يثبت بدليل قانوني معتبر قانوناً.
وفي ظل هذا التجاذب ورفض بعض الأطراف لنتائج الانتخابات، شهدت مناطق عراقية متعدّدة عدداً من التظاهرات، بحيث نزل المتظاهرون إلى الشوارع في عدة محافظات، أبرزها: بابل، ديالى، البصرة وبغداد./انتهى/