وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه صرح مكتب الاعلام والعلاقات لحركة النجباء في الجمهورية الاسلامية الايرانية أن قناة الميادين اجرت مقابلة على الهواء مباشرة مع المتحدث باسم الحركة مساء الخميس بعد تغطية كلمة الامين العام للمقاومة الاسلامية حركة النجباء بحضور عدد من قادة المقاومة العراقية.
وفي إشارة إلى تصريحات مستشار الأمن القومي العراقي بشأن انتهاء المهمة القتالية الأمريكية في العراق، قال المهندس نصر الشمري إن الاخ قاسم الأعرجي شخصية محترمة ونقدر موقفه خاصة دعمه للمقاومة، لكن هناك تناقضات وغموض في هذا الصعيد.
وأشار إلى ادعاء الحكومات العراقية المتعاقبة النافية لوجود القوات الأمريكية في العراق، موضحا في ظل تلك التصريحات، يخرج أعلى رأس في هرم السلطة الامريكة ويتكلم عن أنه أنشئنا قاعدة وأن القاعدة كلفتنا مليارات الدولارات ونحن باقون فی العراق لمحاربة دول الجوار التي تشكل خطرا لمصالح امريكا.
وتساءل المتحدث الرسمي باسم المقاومة الإسلامية حركة النجباء: "ماذا يعني إنهاء المهمة القتالية الأمريكية؟ ومتى كانت لديهم مهمة قتالية في العراق؟" مضيفا ان الحكومة العراقية منذ 2014 تتحدث عن انه لا يوجد أي مقاتل اجنبي على الاراضي العراقية وإن القوات الامريكية هي عبارة عن دعم جوي او جهد مستشاري او معلوماتي.
وشدد الشمري على عدم الثقة في أي وعود والتزامات أمريكية، مصرحا: نحن مقتنعون بأن الولايات المتحدة لن تغادر العراق، وكل هذه المناقشات مجرد تغيير بالعناوين. هدفهم هو الحفاظ على نفس القوى مع نفس الأجندة القذرة وفي نفس القواعد.
وفي إشارة إلى اتفاق انسحاب الأمريكيين من العراق نهاية عام 2021، قال: لا يمكن ان نصف القوى الأجنبية التي تتصرف ضد قرار مجلس النواب، وضد الاتفاق مع الحكومات العراقية وضد إرادة شعبنا، بوصف آخر غير "المحتل"، وبالنتيجة من الطبيعي أن يتم استهدافهم.
وفي معرض اشارته الى هجمات وحدات المقاومة ضد القوات الأمريكية منذ عام 2003، بين نائب الأمين العام لحركة النجباء قائلا: سنستمر في استهدافهم حتى مغادرة آخر جندي أمريكي من العراق.
ورداً على سؤال من الميادين حول طبيعة الفصائل الحاضرة في الاجتماع مع أمين عام حركة النجباء، أوضح الشمري: هذه الفصائل تشكلت من مجموعة من المقاومين من أبناء المقاومة العراقية كان هدفها الرد على قوات الاحتلال الامريكي وعلى الغطرسة الامريكية وعلى الجريمة الامريكة الكبرى التي ارتكبتها وهي استهداف أكبر قائد عراقي وهو قائد الحشد الشعبي الحاج ابومهدي المهندس وضيف العراق الرسمي الذي جاء بدعوة رسمية من الحكومة العراقية الحاج الشهيد اللواء قاسم سليماني. وتشكلت هذه الفصائل من مجموعة من ابناء فصائل المقاومة، كانت خارجة عن كل الطلبات والضغوطات السياسية والمفاوضات الامريكية ونحن منذ بداية تشكيلهم أعلنا الدعم الكامل لهم.
وأكد أن استهداف المصالح الامريكية في العراق من قبل الفصائل المستحدثة ليس اتهاما لهذه الفصائل وإنما هو شرف لها، قائلا: فيما يتعلق بالسفارة الأمريكية، يجب أن أؤكد أنها ليست سفارة، بل قاعدة عسكرية. لقد تنازلنا نحن (حركة النجباء) عن مهاجمة هذا المكان، لكن هذا لا يعني أن كل فصائل المقاومة تلتزم بمثل هذا الأمر.
وبشأن توقيت لقاء الشيخ أكرم الكعبي الأخير مع قادة الفصائل الناشطة ضد أمريكا، قال المتحدث باسم النجباء: التوترات السياسية أو غير السياسية لايمكن أن تمنع نشاط المقاومة. الرسالة الأساسية لهذا الاجتماع هي أن المقاومة لن تقبل الاحتلال الاجنبي -أمريكي أو غير أمريكي- تحت أي ظرف وتحت أي ضغط.
وفي شرحه للرسالة أخرى التي تضمنها الاجتماع، ذكر الشمري: ان هذا العام يقترب من نهايته، ونحن نريد أن نرى ما إذا كانت القوات الأمريكية قد غادرت العراق بالفعل. القوات التي بقيت هل هي قوات استشارية؟ وما هو عددها؟ نريد أن نعرف هل يُسمح للجان البرلمانية والحكومية والشعبية بالتوجه إلى القواعد الأمريكية وتفتيشها؟ وهل تم إخراج الأسلحة الثقيلة الأميركية مثل الدبابات والطائرات من العراق، أم أنها مجرد خدعة إعلامية لإخفاء الحقيقة؟
وبين الشمري، انه لم يمر على المقاومة ظرف اصعب من ظرفها منذ عام 2003 الى 2011، متابعا ان المقاومة اليوم في اقوى وضعها والامريكان في اضعف وضعهم في المنطقة، واي جهة او طرف لا يمكن أن يفرض علينا وقف المقاومة.
وفي الختام أكد نائب الأمين العام لحركة النجباء مرة أخرى: ان الانسحاب الصوري للقوات الأمريكية لن يجبرنا على تسليم أسلحتنا، وستكون المعركة النهائية للمقاومة في القدس.
/انتهى/