كشف صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، اليوم السبت، عن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة الامريكية والاحتلال الإسرائيلي بسبب الخلاف المستمر بين إدارة الرئيس جو بايدن، وحكومة الاحتلال حول كيفية التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أشارت الصحيفة في تقريرٍ لها إلى أنه منذ بداية تسلم إدارة بايدن، نشبت خلافات بين واشنطن و"تل أبيب" حول العديد من الملفات، أبرزها إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس وسياسة التوسع الاستيطاني، وقرار البيت الأبيض، بإدراج شركتي تجسس إسرائيليتين (NSO Group وCandiru) في القائمة السوداء.

ولفت التقرير إلى مغادرة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، واشنطن، الأسبوع الحالي، وهما "قلقين من التزام الأميركيين باستعادة الاتفاق النووي لعام 2015"، في إشارة إلى وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس الموساد، دافيد (ددي) برنياع.

وأضاف التقرير الذي استند إلى تصريحات عشرة مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن أسمائهم، أن "التوترات كانت واضحة طوال الأسبوع، حيث سعت إدارة بايدن إلى تقريب تحالفها مع "إسرائيل" إلى جبهة موحدة حول كيفية التعامل مع إيران خلال العام المقبل".

وذكر التقرير إلى أن الهدف من تشديد لهجة واشنطن في ما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، خلال الفترة الماضية، هو تهدئة المسؤولين الإسرائيليين "المحبطين" من سياسة البيت الأبيض، "رغم امتناعهم عن انتقاد الرئيس الأميركي علنا".

وشدد التقرير على أن "المسؤولين الإسرائيليين يعربون في الجلسات المغلقة عن إحباطهم إزاء سياسة واشنطن واعتقادهم بأن الإيرانيين يطورون برنامجهم النووي بينما يراهنون على أن الولايات المتحدة حريصة على تقليص التزاماتها في الشرق الأوسط".

وأوضح أنه "رغم التصريحات الأميركية الأكثر صرامة خلال الأسبوع الحالي، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين قلقين من استمرار التواصل الدبلوماسي مع إيران، ناهيك عن قلقهم إزاء الخلافات غير الظاهرة على السطح، مثل التباين حول الحكمة من التخريب الإسرائيلي للمنشآت النووية الإيرانية".

/انتهى/